اضطر سكان المنطقة للتدخل لإخماده في غياب المطافئ شهد مؤخرا، دوار المحرشة بتراب جماعة أولاد أفرج بإقليم الجديدة، حريقا مهولا اندلع بسرعة وأتى على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية قدرت بأزيد من ثمانية هكتارات، وهو الحادث الخطير الذي أخرج سكان المنطقة الذين اعتمدوا على وسائل تقليدية للإطفاء، كما استعملوا أيضا جرارا فلاحيا لمنع ألسنة اللهب من مواصلة الانتشار، وكانت ألسنة النيران قد تعالت إلى السماء، منذرة بخطورة الأمر، مصحوبة بسحب من الدخان التي غطت سماء المنطقة، ولولا تضافر جهود السكان المتطوعين لاتت النيران على العشرات من الهكتارات المزروعة والتي لا زال أصحابها لم يحصدوها بعد، وهي عبارة عن حقول من الشعير والقمح بنوعين، وقد انضاف الى سكان المنطقة عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة، الذين ساهموا في السيطرة على لهيب النيران . هذا في الوقت الذي غابت في الوقاية المدنية. واستغرقت عملية الإطفاء أزيد من أربع ساعات التهمت فيها مساحة كبيرة من المحاصيل، استعمل خلالها المتطوعون وسائل بسيطة. وحسب مصادر من عين المكان، فان أسباب هذا الحريق قد يكون مصدره نيران كانت مشتعلة بمطرح النفايات الموجود بالمنطقة وبفعل الرياح الخفيفة انتقلت شراراتها إلى الحقول المجاورة لتنتشر بسرعة كبيرة وتجهز على عدة هكتارات من الحقول الزراعية، وقد كبدت المتضررين خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية بعد سنة ممطرة وفلاحية بامتياز، دون أن تسجل خسائر في الأرواح البشرية.