تصاعدت ألسنة النيران ممزوجة بدخان كثيف ، معلنة عن نشوب حريق مهول زوال يوم الأربعاء 5 يونيو الجاري بدوار أولاد بوعزيز بجماعة سيدي حجاج عمالة مديونة، حيت أتى الحريق على 30 هكتارا من حقول الحبوب ومادة (الفوراج) التي كانت تنتظر عملية الحصاد، بالاضافة الى كمية كبيرة من «رزم» التبن، حيث دامت عملية إطفاء الحريق حوالي ساعتين من طرف رجال المطافئ الذين وجدوا صعوبة كبيرة للحد من تصاعدها بسبب قوة الرياح التي كانت تزيد من قوة شرارة النيران ، مما جعل أهالي الدواوير المجاورة لرقعة الحريق تصاب بالفزع والخوف على محصولها السنوي من الحبوب والتبن. وقد شارك أبناء الساكنة في عملية الإطفاء ، كما استعملت بعض الجرارات الفلاحية في عملية حرث الأراضي التي لم تصلها بعد ألسنة النيران التي ساهمت بشكل كبير في الحد من قوة لهيب الحريق . وسجل حضور رئيس الدائرة والسلطات المحلية لعملية الإطفاء، بالإضافة الى رجال الدرك الملكي رفقة الشرطة العلمية التي فتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة الأسباب الحقيقية لنشوب الحريق التي مازالت لحد كتابة هذه السطور مجهولة. هذا و عرف دوار أولاد سيدي عبو ببلدية تيط مليل نشوب حريق مماثل أتى كذلك ، على خمسة هكتارات من حقول الحبوب . وللإشارة، فإن الحريقين كبدا مالكي حقول الحبوب بالمنطقتين، حسب تصريحاتهما ، خسائر مادية كبيرة، مع الإشارة الى عدم توفرهما على تأمين التعاضدية الفلاحية، «حيث كان من الممكن التقليل من ثقل خسائر هذين الحريقين» تقول مصادر فلاحية من عين المكان.