إطلاق مشاريع واعد ة بقطاع الصناعة التقليدية في إطار تدعيم أسس التنمية الاقتصادية بإقليمورزازات وتناغما مع مخططات الحكومة للنهوض بقطاعي الصناعة التقليدية والسياحة، أشرفت وزيرة الصناعة التقليدية فاطمة مروان رفقة عامل إقليمورزازات صالح بن يطو، الجمعة الماضي، على إعطاء انطلاقة الدورات التكوينية لمعهد فنون الصناعة التقليدية الذي رأى النور مؤخرا بورزازات، حيث تم الإطلاع على كافة الشعب التي يتم تدريسها بالمعهد كفنون النجارة والحدادة والخياطة و الفصالة، كما قاما بزيارة لمتحف الزربية ومجمع الصناعة التقليدية بالمدينة، وهي الزيارة التي تأتي في إطار استكمال حلقات مشروع لتجهيز وتسيير هذا المتحف وذلك بشراكة بين وزارة الصناعة التقليدية وعمالة ورزازات وغرفة الصناعة التقليدية والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعهد إلى جمعية التحف والنسيج بالمدينة بتسييره، ويشمل تجهيز هذا الفضاء، اقتناء العديد من التحف التقليدية والقيام بأبحاث ودراسات تهم قطاع الصناعة التقليدية، وخصوصا قطاع الزربية، إضافة إلى معدات عرض وتزيين التحف، وقد جرى تعبئة مليون وستمائة ألف درهم 1.600.000 درهم لهذا المشروع الهام الذي يندرج في إطار تطبيق الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة لتنمية قطاع الصناعة التقليدية لسنة 2015، وفي إطار تقويتها لبنياتها التحتية، وهو ما يخدم روح مخطط التنمية الجهوية للصناعة التقليدية بالجهة أيضا. أما بجماعة تازناخت- الشهيرة بالزربية الواوزكيتية- فقد أشرف نفس الوفد على إعطاء انطلاقة فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان الزربية الواوزكيتية، المنظم من طرف الوزارة وغرفة الصناعة التقليدية بورزازات بشراكة مع مؤسسة دار الصانع، من أجل النهوض بالصناعة التقليدية بالإقليم وإعطاء الصناعة التقليدية والقطاعات المرتبطة بها (السياحة ) دينامية أوسع لتحفيز الرأسمال اللامادي للمنطقة وتثمينه، ويرتقب أن تستمر أروقة هذا المعرض إلى غاية 17 ماي الجاري، وقد كانت هذه الزيارة مناسبة لمجمل الوفد للاطلاع على مجمل المراحل التي يمر منها انجاز الزربية الواوزكيتية، بدءا من نزع الصوف من الماشية مرورا بتنقيته وتصفيته وتمشيطه، تم صباغته بمنتوجات من الطبيعة وتقطيعه و نسجه، وما يواكب هذه المراحل من طقوس وأهازيج أمازيغية. يشار إلى أن معهد فنون الصناعة التقليدية الذي يرى النور الآن بورزازات، هو ثمرة اتفاقية شراكة وقعتها مجموعة "أكوا باور" السعودية المسؤولة عن إنجاز واستغلال مشروع " نور ورزازات" بتنسيق مع الوكالة الوطنية للطاقة الشمسية "Masen" وقعتها مع وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني يوم 9 مارس 2015 الماضي بالرباط، و تعتزم من خلالها إرساء إطار للتعاون بينهما يتوخى تكوين شباب الموقع المحاذي للمحطة الشمسية نور، خاصة الشباب والنساء من أجل تأهيلهم وتطوير كفاءاتهم، فضلا عن إدماجهم في عالم الشغل وتمكينهم من دخل قار عبر مختلف الأنشطة كالخياطة والطرز والنسيج التقليدي والتلحيم، وهي شراكة تهدف إلى تكوين وتأهيل 120 فردا من الدواوير المجاورة لمركب الطاقة الشمسية من أجل دعم المشروع وإمداده بالموارد البشرية اللازمة في تخصصات محددة، عبر تعزيز قابلية التشغيل لدى شباب المنطقة، كما تهدف أيضا إلى إنعاش وتطوير المنتوج المحلي لقطاع الصناعة التقليدية وتنمية الأنشطة المدرة للدخل لفائدة الفئات المستهدفة، وهذا شيء غير مسبوق يحقق تلقائية قل نظيرها بين ثلاث وجهات أساسية للتنمية المحلية، فهو يثمن قطاع الصناعة التقليدية من جهة ويخدم السياحة المحلية من جهة أخرى ويحقق التشغيل المنتج كأفق .