أكد المدير بالنيابة للمديرية الإقليمية للصناعة التقليدية بورزازات السيد عبد الواحد حدادي أن حجم صادرات منطقة ورزازات الكبرى ( ورزازات وزاكورة وتنغير) من الزرابي والحنبل، اللذين يعتبران في مقدمة المنتوجات الموجهة للتصدير، وصل خلال سنة 2013، إلى 3980,22 كيلوغرام مما يعادل 1629,98 متر مربع، وبقيمة مالية بلغت 892 ألف و 265 درهم. وأضاف في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن صادرات إقليمورزازات من هذا المنتوج المحلي المتميز من الزرابي (خاصة الزربية الواوزكيتية) والحنبل، التي تم تسجيلها بمصلحة التصدير التابعة للمديرية، بلغت 1362,08 متر مربع أي ما يعادل 4168,69 كلغ بقيمة مالية حددت في 906 ألف و 645 درهم . وأشار إلى أن قطاع الصناعة التقليدية بمنطقة ورزازات الكبرى يعتبر من أهم القطاعات المنتجة التي تحظى باهتمام بالغ من لدن مختلف مكونات المجتمع بالمنطقة، وذلك بالنظر إلى الدور الأساسي الذي يلعبه في التنمية المحلية، حيث يشغل أزيد من 4000 صانع وصانعة في مختلف الحرف المرتبطة بالصناعة التقليدية. واعتبر السيد عبد الواحد حدادي أن هذا القطاع يساهم في تشغيل يد عاملة شابة عبر إحداث مقاولات وتعاونيات مؤهلة ومهيكلة تسهر على تسييرها أطر كفأة، مما يتماشى مع التوجهات التي ترتكز عليها الاستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع . وأبرز أن منطقة ورزازات الكبرى تضم 48 تعاونية ينتمي إليها 1817 منخرط ومنخرطة، حيث تمثل التعاونيات الحرفية النسوية 52 في المائة (أي 25 تعاونية)، في حين بلغ عدد التعاونيات المهتمة بالنسيج 23 تعاونية يتواجد جلها بمنطقة تازناخت مهد الزربية الواوزكيتية، التي تعد نوعا خاصا من الزربية المميز لهذه المنطقة، مشيرا إلى أن عدد الجمعيات الحرفية المسجلة لدى المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية بورزازات وصل إلى 80 جمعية . وبالنظر إلى الأهمية التي يكتسيها قطاع الصناعة التقليدية بالمنطقة باعتباره رصيدا حضاريا وطنيا يبرز المعارف والخبرات والقدرات الإبداعية للصانع المغربي عبر التاريخ، أكد السيد عبد الواحد حدادي على ضرورة الحفاظ على هذا الموروث الذي يشكل أحد مكونات الهوية المغربية . وأشار في هذا السياق إلى أن الدورة الرابعة للملتقى الوطني للصناعة التقليدية، الذي نظم ما بين 15 أبريل الماضي و 4 ماي الجاري تحت شعار " الصناعة التقليدية .. هويتنا"، شكلت مناسبة لإبراز مهارات وقدرات الصناع التقليديين المشاركين في هذه التظاهرة السنوية. وأوضح أن هذا الملتقى يعتبر محكا حقيقيا لهؤلاء الصناع التقليديين للوقوف على مدى إعجاب زوار المعرض بمنتوجاتهم في مجال النسيج والزرابي والمعادن المطروقة والخشب والفخار، بالإضافة إلى الصدى الذي تخلفه لدى السياح سواء المغاربة أو الأجانب، وذلك من أجل المزيد من الإبداع في هذا المجال. وشارك في هذا الملتقى، الذي نظمته الفيدرالية الحرفية للصناعة التقليدية بورزازات، أزيد من 140 جمعية وتعاونية تمثل عددا من المدن المغربية، فضلا عن مشاركة الجمعية التونسية للنهوض بالصناعات التقليدية والمهن الصغرى كضيفة شرف هذه الدورة.