بعد نجاحه في «وجع التراب» وتواضعه في «تريكة البطاش»السحيمي ينتهي من تصوير «شوك السدرة» انتهى المخرج شفيق السحيمي من وضع اللمسات الأخيرة على مشاهد الجزء الأول من مسلسله الدرامي "شوك السدرة"، إذ من المفترض ان يقدم هذا العمل للمشاهد المغربي في شهر رمضان، وحسب بلاغ توصلت بيان اليوم بنسخة منه، فإن المسلسل ويعد الإنتاج الدرامي الأضخم في تاريخ التلفزيون المغربي، سوف يرصد أبرز المحطات المهمة من تاريخ المقاومة المغربية، بتفاصيلها العسكرية والسياسية، وأنه من المنتظر أن يلقى "شوك السدرة" خلال عرضه في شهر رمضان، نجاحا جماهيريا كبيرا، بالنظر إلى قيمته الفنية الكبيرة، وكذا المجهود الإبداعي والتقني الذي بذله طاقم المسلسل، بمشاركة فريق عمل احترافي، ساهم في صناعة عمل متكامل يرصد محطات مهمة من تاريخ بلدنا، ويقف على لحظات مشرقة من ملاحم المقاومة، مسلسل يليق بالفن والدراما المغربيين، موجه للمشاهد المغربي الذي أضحى اليوم متعطشا للإنتاجات الدرامية الوطنية الراقية والمميزة، يضيف البلاغ. وقد سبق للمشاهد المغربي أن تعرف على المخرج شفيق السحيمي سواء من خلال أعمال مثل "وجع التراب" المأخوذ عن رواية للكاتب الفرنسي ايميل زولا، أو "تريكة البطاش" المأخوذ بدوره عن رواية للكاتب الروسي دستويفسكي... وحسب البلاغ فان مسلسل "شوك السدرة" يعتمد بدوره على رواية البؤساء الشهيرة للكاتب الفرنسي فيكتور هوغو، ولربما لاقى نفس النجاح الذي حصده "وجع التراب" الذي تفاعل معه الجمهور بشكل جعله يحظى بنسبة المشاهدة الأعلى في تاريخ الدراما المغربية، إضافة إلى التداول المنقطع النظير الذي شهدته حلقات المسلسل بعد وضعها على مواقع الانترنت، حيث وصلت نسبة مشاهدة الحلقات على موقع يوتيوب إلى ملايين المشاهدات. وحسب البلاغ دائما فإن فريق العمل قد جال في مناطق مختلفة من المغرب، متنقلا بين شماله وجنوبه، معتمدا على تصوير أغلب أحداث القصة في أماكنها الحقيقية، لإضفاء مسحة من الواقعية على المسلسل، وتحقيقا لميثاق الصدق الذي قطعه المخرج شفيق السحيمي وفريقه على أنفسهم أمام الجمهور المغربي. ويؤكد البلاغ أن مسلسل شوك السدرة، الذي ينتظر أن يلتقيه المشاهد المغربي خلال شهر رمضان، مسلسل بمواصفات عالمية وبمستوى فني رفيع، حيث سيتمكن الجمهور من مشاهدة معارك ومواجهات بين المقاومة وجيش الاستعمار بتقنيات عالية وعبر إخراج فني يضع المشاهد في قلب اللحظة التاريخية، معتمدا على نخبة من الممثلين المغاربة، من قبيل زكريا عاطفي، سعيد قليش، شفيق السحيمي، الشكرا عبداللطيف، مصطفى الداسوكين، وعبد الكبير حزيران، والمرحوم محمد المريني، وزهور السليماني، سعد الله عبد المجيد، اضافة الى مواهب جديدة يقدمها المخرج السحيمي للجمهور المغربي، على رأسها الوجه الجديد، الطفلة أسماء النصري، والنعمان الهليلي، إدريس الورديغي، ودنيا بوعزيف ونورة الفندي وغزلان لعزيز والذين أسندت إليهم أدوار رئيسية في مسلسل "شوك السدرة"، هذا العمل الذي يعد فرصة أخرى لتوثيق مرحلة تاريخية مهمة، من خلال تسليط الضوء على مناطق الظل فيها وإتاحتها في قالب فني أمام الجمهور المغربي، ومنحه فسحة فنية مميزة ستكون في مستوى انتظاراته. يعود شفيق السحيمي لملاقاة جمهور التلفزيون من خلال إعداد نص روائي فرنسي لفيكتور هوغو، في مسلسل "شوك السدرة" بعد النجاح الذي حصده في إعداد رواية ايميل زولا في مسلسل "وجع التراب"، وبينهما قدم "تريكة البطاش" المعتمدة على نص روائي روسي هو الإخوة كرامازوف لدوستويفسكي العمل الذي لم يكن موفقا فحسب، بل محبطا بشكل كبير. فهل تحقق عودة السحيمي إلى الاعتماد على المتن الروائي الفرنسي مبتغاها، و تنجح في شد انتباه المشاهد المغربي خلال أمسيات رمضان؟ هل ستستمد نجاحها من مسلسل "وجع التراب" لتمنحنا عملا جميلا ومقبولا؟ وهل ستتمكن من محو الاستياء الذي خلفه مسلسل "تريكة البطاش" المعتمد على الرواية الروسية؟ هل سيجد المخرج عند فيكتور هوغو ما لم يجده لدى دوستويفسكي؟ كل هذه الأسئلة ضمن أخرى ستجد إجابتها القطعية بعد عرض العمل على المشاهد الذي تبقى له الكلمة الفصل في الحكم على مدى جودة أو رداءة أي عمل أو خطاب يوجه اليه.