جدد النائب الاول لرئيس الوزراء الروسي فيكتور زوبكوف، يوم الجمعة بموسكو، تأكيد بلاده على انها «لن تغير قرارها بشان الحظر المؤقت لتصدير الحبوب الى الخارج»، الذي ينطلق يوم 15 من الشهر الجاري وينتهي مع نهاية العام الجاري. وأكد المسؤول الروسي، في تصريح صحافي، إن القرار الذي اتخذته موسكو مؤقتا لا رجعة فيه، وهو يعود بالاساس الى تراجع المحاصيل الزراعية من الحبوب في ظروف موجة الحر التي اجتاحت 29 منطقة فلاحية من روسيا، مشددا على أن «الحكومة لن تقبل على تغيير قرارها قبل انتهاء الزمن المحدد له، باعتبار الحاجة الى ذلك ومراعاة للظروف التي تعيشها روسيا استثناء هذه السنة». وتابع المسؤول الروسي أن «الطقس الجاف الذي يسود في الجزء الأوروبي من روسيا منذ منتصف يونيو المنصرم أدى الى تراجع انتاج الحبوب في مساحات زراعية تتجاوز 11 مليون هكتار، وهو ما دفع الحكومة الروسية الى تخفيض مؤشرات الانتاج بنسبة الثلث، وان هذا الانتاج سيتراوح ما بين 60 و65 مليون طن من الحبوب»، مشيرا الى ان كميات هامة من انتاج الحبوب سيتم توجيهها نحو المدن الروسية الكبرى كموسكو وسان بيترسبورغ. وكانت وسائل اعلام واوساط اقتصادية روسية قد اكدت في وقت سابق احتمال تعديل أو اعادة النظر في قرار الحكومة الروسية الخاص بالحظر المؤقت لتصدير الحبوب بعد فاتح أكتوبر، وقت انتهاء فترة الحصاد في روسيا. وأكدت روسيا على أن قرار وقف تصدير الحبوب من 15 غشت الجاري وحتى نهاية العام هو قرار مؤقت. وقال فيكتور زوبكوف، في اتصال هاتفي مع عدد من ممثلي حكومات الدول الأكثر استيرادا للحبوب الروسية، حسب ما ورد في موقع الحكومة الروسية، إن «قرار وقف تصدير الحبوب حتى نهاية العام هو قرار مؤقت». وأكد زوبكوف، أثناء اتصاله مع كل من وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد ووزير الزراعة التركي مهدي أكر، حسب الموقع، «حرص روسيا على تنفيذ شحنات القمح المتعاقد عليها وتعزيز العلاقات الإستراتيجية مع بلدانهم». وأشار المسؤول الروسي إلى أن « موجات الحر الشديد التي ألحقت الضرر بمساحات واسعة من محصول الحبوب الروسي كانت السبب وراء قرار تعليق التصدير».