ظاهرة العنف المدرسي في تزايد مستمر اعتدى مؤخرا، تلميذ مشاغب بإحدى الثانويات التأهيلية بمنطقة سيدي معروف أولاد حدو، على أستاذه بالضرب والجرح داخل حجرة الدراسة حيث كان الضحية بصدد إلقاء الدرس. الأستاذ الذي أصيب، خلال هذا الاعتداء السافر، من قبل التلميذ المشاغب البالغ من العمر 19 سنة بجرح عميق على مستوى الحاجب، كان قبل حدوث الاعتداء يلقي الدرس على مسامع التلاميذ، فأثار انتباهه شغب وضجيج يصدر عن أحد التلاميذ، فتدخل لتنبيهه إلى سلوكه المخل بالسير العادي للعملية التعليمية وإزعاجه لباقي التلاميذ، الشيء الذي لم يتقبله التلميذ المعني فهاجم مدرسه بعنف وأصابه بعدة لكمات على مستوى الوجه، وحول قاعة الدراسة إلى فضاء للعربدة والتصرفات الطائشة.. ليتدخل بعد ذلك بعض التلاميذ في القسم ويحولون دون مواصلته الاعتداء على المدرس. وقد تسبب هذا الاعتداء السافر من قبل المعتدي في إهدار حصة الدراسة لزملائه وباقي تلاميذ المدرسة الذين أزعجتهم الفوضى التي تسبب فيها المعتدي بالحجرة الدراسية وساحة المدرسة. وانتقلت الضابطة القضائية لدائرة سيدي معروف التابعة للمنطقة الأمنية عين الشق إلى هذه المؤسسة التعليمية، بعد الاتصال بها، وعملت على إيقاف المعتدي، كما أجرت بحثا في الموضوع تبين لها من خلاله، أن الضحية وبينما كان يزاول مهامه داخل الفصل الذي ينتمي إليه المعتدي، نهى هذا الأخير عن الاستمرار في إحداث الشغب داخله، فلم يستسغ التلميذ المشاغب الأمر فعرضه للضرب والجرح، وقد أحالت المعتدي الذي اعترف بالواقعة على الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث. وفي نفس السياق وهذه المرة بالمنطقة الإفريقية، اضطرت عناصر الضابطة القضائية لدائرة الشرطة السالمية المداومة إلى الانتقال على عجل إلى إحدى الثانويات الإعدادية بالمنطقة، بعد إخبارها بالفوضى التي يحدثها تلميذ مشاغب بهذه المؤسسة التعليمية والتي تسببت في وقف الدراسة بالقسم الذي ينتمي إليه وباقي الأقسام المجاورة. وقد تسبب هذا التلميذ المشاغب في كسر مزدوج لأحد المدرسين الذي يعمل بنفس المؤسسة، وذلك على إثر الاعتداء عليه بالضرب إثر شنآن وقع بينهما، مما استدعى نقل الضحية إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية. عناصر الضابطة القضائية التي أوقفت المعتدي وهو قاصر لا يتجاوز عمره 17 سنة، بحثت معه حول الواقعة فأكد حصولها، وبعد استشارتها للنيابة العامة تم اقتياده لمقر الشرطة القضائية من أجل تعميق البحث.