نوال المتوكل هي عداءة مغربية ولدت في الدارالبيضاء في 15 أبريل 1962 في مدينة الدارالبيضاء ولدت نوال المتوكل في الخامس عشر ابريل من أسرة فقيرة تربت فيها على العادات و التقاليد العربية ومارست الجري كهواية في الأعوام الأولى من طفولتها. ------------------------------------------------------------------------ * قصتها قالت وهي صغيرة لأبيها عندما كانا يتسابقان :لقد سبقتك يا أبي، الأب: هذا يسعدني يا نوال.. و قريبا بعون الله تصبحين بطلة بلدك المغرب في الجري ويصبح عندك لباس و حذاء للرياضة. و في حفل نهاية السنة الدراسية كانت أولى بطلات المدرسة في الرياضة هي نوال المتوكل وكانت هديتها هي لباس رياضي مع حذاء جري، وفي حفل تكريم أبطال مدارس المملكة قدمت باسة وزارة التربية الوطنية ميدالية بطولة الجري 400م للطالبة نوال المتوكل في جامعة (أيو) الأمريكية.عندما أصبحت شابة دهبت لاكمال الجامعة في أمريكا. الأب: أوصيك يا ابنتي و أنت بعيدة عنا في أمريكا باستمرارك أولا برياضة الجري وصولا لبطولة العالم.. وثانيا بحرصك على التفوق بدراستك الجامعية, وقبل هذا و داك, بأن تعودي الى وطنك و أسرتك بمجرد انتهائك من الدراسة. نوال المتوكل: و أنا أعدك بالتفوق في الرياضة و في الدراسة و بالعودة الى أهلي و وطني بمجرد انتهاء دراستي مهما كانت المغلريات. وفي أمريكا بعدما أنهت دراستها الجامعية عرضوا عليها بدلا من أن تعود الى بلدها أن تحصل على الجنسية الأمريكية و أن تعين بالراتب الدي تحدده معلمة في جامعتها و أن تعين كذالك رئيسة لمكتب الأنشطة الرياضية المتميزة في جامعتها. أجابت نوال المتوكل: يسعدني جدا اهتمامكم و عروضكم, الا أن بلدي و أهلي أحق بي, و علي أن أعود بعد أن تخرجت من جامعتكم التي أعتز بها أيضا.وعادت الى بلدها وفرح بها أهلها كل الفرح. بعد ذلك شاركت في دورة البحر الأبيض المتوسط لعام 1983 بالمغرب و فازت حينها، ثم شاركت في دورة الألعاب الافريقية في القاهرة 400م وفازت كذلك، وفي سباق 400م حواجز فازت بذهبية أولمبياد لوس أنجلوس كبطلة للعالم بهذه اللعبة لتكون بذلك أول بطلة عربية ومسلمة تفوز ببطولة العالم كل دولة عربية او بالأحرى كل دولة في العالم تتباهى بعدد الميداليات التي حققتها على مدى التاريخ الاولمبي ...و تقام المؤتمرات و التوشيحات الا أن إسما واحدا بين كل الموسمين يظل بارزا انها نجمة عربية فخر لكل الوطن العربي. لم تضف لسجلها سوى ميدالية واحدة فقط إلا إنها استطاعت في غضون بضع سنوات أن تمنح بلدها المغرب والدول العربية جميعا شرف أكبر من أقرانها حاملي الميداليات ، إنها العداءة المغربية نوال المتوكل رئيسة مفتشي اللجنة الأوليمبية الدولية التي أسند إليها تقييم العروض الخمسة المقدمة لاستضافة أولمبياد 2012. * حياة حافلة وإذا كان فوز المتوكل بذهبية لوس أنجلوس أسعد حدث رياضي في المغرب عام 1988 ، إلا إنه كان ذو قيمة أكبر بكثير للدول العربية ، حيث أصبحت المتوكل أول إمرأة عربية مسلمة تحصد ميدالية ذهبية في الألعاب الأوليبمية ، لتفتح بذلك بابا جديدا للرياضة النسائية في الوطن العربي مرت من خلاله العديد من البطلات أمثال الجزائرية حسيبة بولمرقة الفائزة بذهبية سباق 1500 متر عدو في برشلونة 1992 ، والسورية غادة شعاع الفائزة بذهبية السباعي في ألعاب القوى بدورة أطلنطا عام 1996 ، والمغربية نزهة بدوان حاملة برونزية 400 متر عدو في سيدني 2000 ، وآخرهم المغربية حسناء بن حسي الفائزة بفضية سباق 800 متر عدو في دورة الألعاب الأوليمبية 2004 بأثينا. اعتزال نوال المتوكل سباقات العدو إلا إنها لم تبتعد عن المجال الرياضي ، بل وجدت لنفسها مجالا فسيحا في الإدارة فتولت العديد من المناصب الرفيعة في بلدها بدءا من منصب نائب رئيس اتحاد ألعاب القوى المغربي عام 1992 ، ثم عضو اللجنة الأوليمبية المغربية عام 1993 ، وصولا إلى سكرتيرة الدولة للشباب والرياضة عام 1997 ، وعلى المستوى الدولي تقلدت نوال المتوكل أيضا مناصب غاية في الأهمية ، حيث تم انتخابها عضو بالمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى عام 1995 ، ثم عضو في اللجنة الأوليمبية الدولية عام 1998. وكما حققت المتوكل العديد من الألقاب والميداليات والإنجازات لبلدها المغرب ، فإن وطنها لم يفوته تكريمها دوما بالقدر الذي تمثله بالنسبة لكل مواطني المنطقة العربية ، فاختارها العاهل المغربي محمد السادس ضمن الوفد الرفيع الذي قام بعرض ملف المغرب لإستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010، كما قلدها العاهل المغربي وسام المكافأة الوطنية من درجة قائد في أغسطس 2004. ورغم كل هذا المشوار الطويل من النجاحات في الملاعب وخارجها إلا أن تاريخ 27 يوليو 2004 يظل عالقا في ذهن العداءة المغربية كحدث لا ينسى حيث اختارتها اللجنة الأوليمبية الدولية رئيسا للجنة تقييم ملفات المدن الخمس المتقدمة بطلب استضافة أولمبياد 2012 وهى مدريد ، نيويورك ، لندن، باريس وموسكو. وخلال هذه المهمة الجديدة حظيت المتوكل بتقدير عالمي من أعلى المستويات السياسية والشعبية على مستوى العالم لم ينله أي من الشخصيات الرياضية العربية، حيث التقت برئيس وزراء إسبانيا خوزيه لويس ثاباتيرو ، والرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الإليزيه ، ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، بينما استضافتها الملكة إليزبيث الثانية ملكة إنجلترا في قصر باكنجهام ، وكذلك استقبلها الرئيس الوسي فلاديمير بوتين ، مما وضعها في مصاف السفراء والوزراء ، ولكنها سفيرة فوق العادة ، إنها نوال المتوكل «سفيرة الرياضة العربية».