يبدأ اليوم الأربعاء الناخب الوطني بادو الزاكي جولة أوروبية جديدة بهدف لقاء مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني، وذلك تحضيرا للاستحقاقات الرسمية القادمة ل "أسود الأطلس" بعد عطالة ل 20 شهرا. وتختلف هذه الجولة بالنظر إلى أنها تأتي عقب إلغاء محكمة التحكيم الرياضية لعقوبات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) والقاضية بإيقاف المنتخب الوطني عن المشاركة بدورتي كأس أمم إفريقيا 2017 و2019. وبات "أسود الأطلس" مؤهلين للمشاركة بالتصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2017 المقررة بالغابون، والتي ستنطلق منتصف يونيو القادم، علما أن قرعة الإقصائيات وضعت المنتخب الوطني مع الرأس الأخضر وليبيا وساوتومي. وستنطلق جولة الزاكي، حسب مصادر متطابقة، كالعادة من فرنسا التي تضم أكبر عدد من المحترفين المغاربة، على أن يشد الناخب الوطني الرحال ببلجيكا ثم هولندا اللتين لا تقلان زخما بالمواهب المغربية عن فرنسا. ومن المنتظر أن يلتقي الزاكي في زيارته لفرنسا بلاعب نادي سوشو الحسين خرجة الذي أعاده الناخب الوطني إلى تشكيلة "أسود الأطلس" في اللقاء الودي أمام منتخب الأوروغواي مارس المنصرم بأكادير. كما سيجتمع الزاكي بلاعب موناكو نبيل درار الذي بات أبرز المحترفين المغاربة ب (الليغ 1) وينافس على جائزة أفضل محترف إفريقي، وسيلتقي أيضا بأحد الملتحقين الجدد بالمنتخب الوطني ولاعب نادي نانت ياسين بامو. من جهة، سيحاول الزاكي إقناع لاعب نادي ليل سفيان بوفال بارتداء القميص الوطني، بعدما رفض اللاعب في وقت سابق دعوة مدرب المنتخب الأولمبي حسن بنعبيشة، إذ كان ينتظر دعوة من مدرب أولمبيي فرنسا، لكن ذلك لم يحصل. وفي بلجيكا، سيجتمع الزاكي بمتوسط ميدان نادي لييرس أحمد المسعودي الذي شارك لدقائق في ودية الأوروغواي، كما أنه سيتوجه لهولندا لملاقاة لاعب نادي أوتريخت سفيان أمرابط الذي لم تتح له فرصة المشاركة بالودية الأخيرة. وقد يستغل الزاكي الفرصة لمتابعة بعد الأسماء المغربية التي تتألق بالدوريات الثلاث في أفق إمكانية توجيه الدعوة لها تحضيرا لأولى مواجهة ل "أسود الأطلس" بالتصفيات أمام المنتخب الليبي بملعب أكادير الكبير. ولم يخض لاعبو المنتخب الوطني أي لقاء رسمي منذ الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم للبرازيل أمام الكوت ديفوار (1-1) في 7 شتنبر 2013، بعدما تم إقصاؤهم أتوماتيكيا من كأس إفريقيا للأمم 2015.