الناخب الوطني يمنح خرجة الضوء الأخضر للعودة يبدو أن الناخب الوطني بادو الزاكي العاطل عن العمل بقرار من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، قد غير قناعاته بخصوص المحترفين المغاربة بالدوريات الخليجية. وينتظر أن يخصص الزاكي جزء من جولته التي انطلقت الثلاثاء الماضي بأوروبا، الدوريين القطري والإماراتي، للقاء مجموعة من اللاعبين المغاربة الذين يمارسون هناك. وستهم جولة الزاكي بالخليج كلا من لاعب نادي الوكرة القطري محسن متولي الذي انتقل إليه الصيف الماضي، لكنه يقدم مستويات متميزة وسجل له 6 أهداف حتى الآن. كما سيلاقي الزاكي أسامة السعيدي الذي انتقل مؤخرا إلى أهلي دبي الإماراتي، خاصة أن اللاعب من العناصر المفضلة لدى الناخب الوطني، ووجه الدعوة له مؤخرا. وكان الزاكي قد أكد في تصريحاته، أن العناصر المحترفة بالخليج لا تدخل في حساباته، وأن الأولوية ستظل دوما للمحترفين بالدوريات الأوروبية بجانب اللاعبين المحليين. لكن الزاكي لم يلتزم بذلك، وقام باستدعاء بعض اللاعبين، كعبد العزيز برادة عندما كان لاعبا للجزيرة الإماراتي وعادل هرماش سواء مع الهلال السعودي أو الوحدة الإماراتي. ولم يلتزم الزاكي بهذه النقطة فقط، واتضح أن حديثه عن التنافسية كمعيار لتوجيه الدعوة لأي لاعب، هو الآخر لا يطبق دوما، حيث استدعى لاعبين حبيسي مقاعد البدلاء. وكان الزاكي قد بدأ جولته الأوروبية من فرنسا، إذ التقى بلاعب ليل الفرنسي سفيان بوفال لإقناعه بالدفاع عن ألوان المغرب، كما تابع مستوى لاعب نانت ياسين بامو. كما استغل الزاكي تواجده بفرنسا للقاء لاعب سوشو الفرنسي الحسين خرجة في أفق التحضير لإعادة العميد السابق إلى أحضان "أسود الأطلس". كما شملت جولته هولندا التي التقى فيها بعدة لاعبين على رأسهم مهاجم نادي فيتيس أرنهيم زكرياء لبيض وزميله رشدي أشنتيح ولاعب فاينورد كريم الأحمدي. وتعطل المنتخب الوطني ومدربه بادو الزاكي عن العمل، باستبعادهما من كأس أمم إفريقيا 2015، عقب طلب المغرب تأجيل البطولة بسبب مخاوفه من انتشار فيروس إيبولا. ويهدف الزاكي من هذه الجولة إلى تحضير قائمته للمباراة الودية أمام المنتخب الأوروغوياني شهر مارس القادم بملعب أكادير، والتي من الممكن أن تعرف أسماء جديدة. وما يزال مصير المنتخب الوطني مجهولا بالنظر إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تنتظر حسم المحكمتين الرياضية والتجارية الدوليتين في عقوبات (الكاف). ويترقب المغرب أن تقوم المحكمة الرياضية الدولية بإلغاء أو تخفيف قرارات (الكاف) التي تقضي بإيقاف المنتخب الوطني عن المشاركة بدورتي كأس أمم إفريقيا 2017 و2019. وستنظر المحكمة التجارية الدولية في الغرامات الكبيرة التي بلغت مليون دولار إضافة إلى مبلغ 8 ملايين و50 ألف يورو كتعويض جراء نقل دورة 2015 إلى غينيا الاستوائية.