عبر العميد المهدي بنعطية، لاعب بايرن ميونيخ الألماني المبتعد حاليا عن الميادين بسبب الإصابة التي أصبحت تلازمه بين الفينة و الأخرى، عن سعادته بقدوم الناخب الوطني بادو الزاكي إلى مدينة ميونيخ من أجل زيارته و الالتقاء به، رأس لرأس في أجواء حميمية نهاية الأسبوع الذي ودعناه. وانتقل بادو الزاكي إلى الديار الألمانية، من أجل الجلوس إلى المهدي بنعطية ضمن مخططه لموقف أسود الأطلس في صورة الوضعية الحالية للمنتخب الوطني الأول، في أعقاب قرارات المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف»، القاضية بإبعاد الفريق الوطني من تصفيات و نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2017 و 2019، و قيام جامعة الكرة بتحرك اتجاه محكمة التحكيم الرياضي بلوزان بسويسرا على أمل مراجعة هذا القرار. وأصر بادو الزاكي على القدوم شخصيا لميونيخ، للاطمئنان على عميد «الأسود» الذي غاب عن مباراة البايرن، الفائز مساء الجمعة على كولن بالبندسليغا في افتتاح الجولة 23 بحصة 4-1، حيث غيبت الإصابة قطب الدفاع . وأكد المهدي بنعطية سعادته الكبيرة بقدوم بادو الزاكي المدرب و الناخب الوطني، و كتب في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «أنا سعيد بأن الناخب الوطني زارني هنا بميونيخ»، و أضاف: «عقوبات أولا … الأسود لن تموت»، في إشارة لقوة عزيمة لاعبي المنتخب الوطني لتجاوز حالة الإحباط الناتجة عن قرارات «الكاف»، و في ظل قرب تصفيات مونديال روسيا 2018، التي ستنطلق بالنسبة لإفريقيا في شتنبر المقبل. وعاد بادو الزاكي إلى أرض الوطن، أمس الثلاثاء بعد انتهاء زيارة ميدانية قادته لفرنسا و ألمانيا، انطلقت منذ يوم الجمعة حين تابع مباراة لوهافر وضيفه أجاكسيو، عن الجولة 26 من القسم الثاني للبطولة الفرنسية، حيث وقف على عطاءات الثلاثي رامون سايس غنام وعصام شباك لاعبا لوهافر، ومعاذ مادري لاعب نادي اجاكسيو، حيث لعب الثلاثي بشكل أساسي. وعقد الزاكي، جلسة تواصل مع عصام شباك و رامون سايس، السبت في نفس اليوم الذي تابع فيه مباراة ليل مع ليون عن الجولة 27 من بطولة القسم الممتاز بفرنسا، لكن سفيان بوفال ظل حبيس دكة إحتياط ليل ، لكن ذلك لم يمنع الناخب الوطني ربط الإتصال به، بالنظر إلى أن مؤمن بمؤهلات لاعبين يسعى للإستفادة من خدماتهم في استحقاقات قادمة. وتأتي زيارة بادو الزاكي الثانية في ظرف أسبوعين لأوربا، بعد الأولى التي انتقل بعدها إلى الإمارات العربية المتحدة، في إطار التحضير للمباراة الدولية الودية لمساء 28 مارس بالملعب الكبير بأكادير أمام الأوروغواي. وكان أنور الغازي نجم أجاكس أمستردام، أحد صناع الفوز الكبير 3-1 أمام المتصدر بي إس في إندهوفن، قد خلط بعض الشيء أوراق المدرب الوطني بادو الزاكي، الذي كان قد اجتمع به بحضور مساعده مصطفى حجي و مدير المنتخبات الوطنية السابق بيم فيربيك، أثناء زيارته الأولى التي شملت هولندا، كما جالس أفراد العائلة أيضا. وقال أنور الغازي، في تصريحه للموقع الإلكتروني لفريقه « لم أفاضل بعد بين المنتخب المغربي، والمنتخب الهولندي، للحسم في مستقبلي على الصعيد الدولي، لا يزال الوقت أمامي لأختار ما بين المنتخبين». وأضاف: « تحدث البعض عن اختياري اللعب للمنتخب المغربي، وهذا خطأ، إذ لم أحسم بعد في قراري، وكل تركيزي منصب الآن حول أدائي مع فريقي أجاكس، و تطويره أكثر». وسبق للزاكي أن عاش وضعا مشابها، مع كريم بلعربي لاعب بايرن ليفركوزن، الذي اختار لاحقا منتخب ألمانيا، و في ظروف غير مشابهة مع منير الحدادي لاعب برشلونة، الذي اختار المنتخب الإسباني دون أن يجالس أو يعد المدرب الوطني .