الناخب الوطني يؤكد ل «بيان اليوم» أنه سيواصل عمله مهما كانت عقوبات «الطاس» قال الناخب الوطني بادو الزاكي إن المنتخب الوطني جاهز وقادر على التأهل لمنافسات كاس أمم إفريقيا 2017 ونهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وأنه سيشتغل كيفما كانت قرارات محكمة التحكيم الرياضي (الطاس). وأضاف الزاكي في حوار مع "بيان اليوم"، أن مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الأوروغواياني أبانت عن توفر الفريق الوطني على مجموعة متكاملة، مبرزا أن "أسود الأطلس" كانوا قادرين على الخروج بنتيجة أفضل. وتطرق الزاكي إلى عودة الحسين خرجة للمنتخب الوطني، مؤكدا أن اللاعب رد على منتقديه من أرضية الملعب، منوها بأحمد المسعودي والحارس منير محمدي وأن المستقبل ينتظر الأول بينما كان الثاني في مستوى تطلعاته. ما هي قراءتك لمباراة المنتخب الوطني والأوروغواي؟ -اللقاء أوفى بما كنا نبحث عنه ونطمح إليه في محطة تحضيرية ضمن برنامج تكوين فريق. واللقاء كان هاما مع منتخب عالمي بتجربة وسمعة مميزتين. الأوروغواي منتخب قوي يجمع في مواصفاته مؤهلات تقنية وبدنية كبيرة. تجعله ينافس بإيقاع مرتفع لا يمكن مواجهته بارتياح. ويمكن منازلة منتخبي البرازيل والأرجنتين وهما أرحم من منتخب الأوروغواي الذي يدخل لاعبوه المباراة ويلقون بثقل التنافس على الخصم ويمارسون الضغط في جميع المجالات. ولا أخفيكم أن الأوروغواي يجسد محكا حقيقيا لمنتخبنا الوطني وقد تابعناه في لقاءات ودية مع منتخبات افريقية. المنتخب الوطني أجرى عدة لقاءات مع منافسين من مستويات مختلفة وفي لقاء السبت الأخير بأكادير كان أمام خصم من حجم الأوروغواي وتبين أنه يتوفر على مجموعة متكاملة تنتج مستوى واعدا يطمئن الجمهور المغربي ويعلن سيره في الاتجاه الصحيح. وماذا عن النتيجة؟ - أظن أن المباراة شملت كل شيء باستثناء النتيجة التي آلت لفائدة الخصم. فالمردود الذي قدمه المنتخب الوطني يجعله لا يستحق الهزيمة وكان بإمكانه الخروج بنتيجة أفضل. كيف ترون تفاعل الجمهور مع الفريق رغم الهزيمة؟ - الجمهور المغربي عامة وجمهور أكادير الذي عرفناه في المباريات الأخيرة وخاصة أمام منتخبي زيمبابوي والبينين، يؤكد بالواضح عشقه لكرة القدم ودرايته بفنها ورأيناه كيف شجع بسخاء فريقه وأشاد بالمستوى الجيد للعرض المقدم وهذا يساعد على تطور المردود في المستقبل. اللاعبون يقدمون مستوى جيدا أفضل مما كانوا في مناسبات سابقة ومع مدربين آخرين، كيف ذلك؟ - المتتبع لمسار المنتخب الوطني يلاحظ قيمة العمل والمنتوج. فمنذ تعييني في شهر ماي لتأطير الفريق الوطني عملت على إعادة الروح الجماعية والانضباط وتقوية الطموح وكذا الرغبة، وذلك في إطار مشروع كان أمامنا يمثل في التهيؤ للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي كانت مقررة في بلادنا. وفي التجمع التدريبي بالبرتغال وكذا روسيا حرصنا على الانضباط بصرامة. بعد هذه المحطة انتقلنا إلى الخط المستقيم بداية من اللقاء الودي الذي واجهنا فيه منتخب قطر أخذنا نبحث عن التميز التقني وعن العناصر القادرة على تجسيد قيمة مضافة. ولاحظتم كيف تعاملنا مع المجموعة المشاركة في تجمع البرتغال وقد دعونا حوالي 35 لاعبا. وانطلاقا من المباريات الأخيرة تظهر ملامح فريق بلاعبين يمكن الاعتماد عليهم وبقي أمامنا بعض الروتوشات نشتغل عليها ولائحة المنتخب في لقاء الأوروغواي بينت قيمة العمل ووضوح الرؤية. ومن بين الرتوشات دعوة اللاعب الحسين خرجة لسد الخصاص في خط الوسط. والاختيار مهم يستحق السفر والالتحاق باللاعب والتواصل معه والوقوف على مدى رغبته واستعداده للرجوع إلى المنتخب الوطني. خرجة يتفانى في حب القميص الوطني وإذا وجهت له انتقادات، فقد كان الجواب عنها في المباراة مساء السبت الأخير. خرجة في مواجهة الأوروغواي، أكد أنه أصغر بكثير من بعض شباب الفريق الوطني، ولذلك يبقى سر إنجاح العمل مرتبط بالاجتهاد والاستعداد المتواصل. مرة أخرى تبرز أسماء جديدة ضمن المنتخب الوطني فهل التنقيب مستمر؟ - كنت أشتغل كثيرا على وسط الميدان حيث هناك أربعة لاعبين في الدوري المحلي، محمد برابح، محمد علي بامعمر، رفيق الماموني، ومروان سعدان. هؤلاء لاعبون مميزون لكن عند الحاجة إليهم نجد بعضهم لا يشارك في التباري ضمن فريقه أو مصاب ولذلك فكرت في دعوة الحسين خرجة الذي قدم إضافة وكذلك أحمد المسعودي وعمره 19 سنة وسفيان شقيق اللاعب أمرابط. اخترت مجموعة من الشبان لكي يتأقلموا مع أجواء التباري في الطقوس الإفريقية. المسعودي لاعب واعد وسيتابع الجمهور المغربي مساره وما سيحقق مستقبلا، أما بالنسبة للحارس منير محمدي فقد جاءت فرصته وكان في المستوى وهو عنصر مميز في فريقه وأكد في لقاء الأوروغواي أن لا خوف على مرمى منتخبنا الوطني في حضور ياسين بونو، ومحمد أمين البورقادي وعبد العالي لمحمدي. وماذا عن برنامج التحضير للمنتخب الوطني؟ - البرنامج مسطر والتحضير سيتخلله لقاءات ودية تحددها برنامج الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وقبل صدور الحكم من محكمة التحكيم الرياضي (الطاس) أي أن المحطة القادمة ستكون في شهر يونيو والإقصائيات المؤهلة لكأس العالم وسنشتغل كيفما كانت القرارات. المنتخب الوطني كما رأيتم جاهز وبنسبة مهمة وقادر على التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2017 وكذا كأس العالم 2018. والاجتهاد متواصل لبلوغ مستوى أرقى.