المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس موعد سنوي قار... أبرز محمد بيوض، المدير الفني للمهرجان الدولي لسينما التحريك ( فيكام) ، والذي يختتم اليوم فعاليات دورته الرابعة عشر، الممتدة من 20 إلى 25 مارس، أن المهرجان سيواصل ترسيم أهدافه من خلال تقريب الجمهور المغربي من جديد سينما التحريك في العالم، ومواكبة وإبراز المواهب الشابة ومساعدتها على ولوج عوالم الصناعة السينمائية، وترسيخ مدينة مكناس كقبلة دولية لسينما التحريك، مشيرا إلى أن المهرجان أضحى موعدا سنويا قارا لدى الأطفال، كما صار موعدا، أيضا، للسينمائيين للمشاركة بأعمال فنية تراعي الحاجيات الفنية وأذواق الأطفال. ومن أجل إشعاع المهرجان، وتعميم ثقافة الصورة على الجميع، سيتواصل برنامج "فيكام" بتخصيص أسبوع لسينما التحريك المتنقلة بالبيضاء، وعبر شبكة المعاهد الفرنسية التي ستعتمد برمجة سينمائية متميزة. وسلطت هذه الدورة من المهرجان، الذي تشرف على تنظيمه مؤسسة عائشة بشراكة مع المعهد الفرنسي بمكناس، الضوء على سينما التحريك الألمانية، بمشاركة أهم المخرجين من هذا البلد، ومنهم ( رايمون كروم) الذي قدم معرض (لعب للحظوظ والأشكال) ثم فيلموغرافيا استرجاعية لأشرطته، وقد اكتشف عشاق سينما التحريك العوالم الفنية للمخرج ( أندرياس هيكاد)، من خلال بطاقة بيضاء وماستر كلاس، في حين عرض معهد سينما التحريك الألماني بانوراما للأفلام المنتجة خلال العقدين الأخيرين. كذلك عاد إلى مكناس، المخرج الياباني الشهير ( إيساو تاكاهتا) صاحب الأفلام العالمية الشهيرة والمساهم في إنشاء استديوهات (غيبلي)، وذلك بعد أن افتتح مهرجان الفيكام سنة 2006 حيث قدم في هذه الدورة العرض ما قبل الأول في المغرب لشريطه التحفة ( حكاية الأمير كاغويا). وبعد مشاركة متميزة لمخرجين عالميين أمثال: ميشيل أوسلو، ألكسندر بيتروف، بيتر لورد فإن جمهور المهرجان عاش لحظة معرفية استثنائية من خلال فقرة الماستر كلاس للمخرج ( إيساو تاكاهتا) من تنشيط الصحفي المؤرخ لسينما التحريك ( إيلان نغيين) إلى ذلك، حضر البعد العربي والإفريقي في المهرجان من خلال استضافة المخرج المصري أحمد نور وليلى التريكي منتجة فيلم (موج)، وهو وثائقي عن الشرارة الأولى للثورة المصرية في مدينة السويس، بالإضافة إلى مشاركة المخرج التونسي الطيب الجلولي الذي كشف عن الصور الأولى لشريطه ( كنزة وفستان الضوء) المقتبس من حكايات ألف ليلة وليلة، والذي لا يزال في طور الانتاج. كما قدم المخرج الإيفواري ( أبيل كوامي) شريطه ( سوندياتا كايتا، استيقاظ الأسد) وسيجول في شبكة المعاهد الفرنسية بالمغرب ضمن سلسلة فيكام المغرب، على اعتبار أن المهرجان أصبح محطة أساسية في البرمجة الثقافية لموسم فرنسا – المغرب، للمعهد الفرنسي بالمغرب. ويتضمن المهرجان مسابقتين دوليتين للفيلم القصير والفيلم الطويل الذي تشرف عليها لجنتي تحكيم مكونة من مختصين في سينما التحريك بالإضافة إلى لجنة الشباب المكونة من تلاميذ مدينة مكناس. ويواصل المهرجان مواكبة الطاقات المغربية الفنية الشابة في مجال سينما التحريك من خلال جائزة عائشة التي تصل هذه الدورة إلى المحطة التاسعة وكذلك من خلال تنظيم 5 ورشات تكوينية تستهدف منها من 80 طالباً ينتمون إلى معاهد عليا في الفن والسينما بالمغرب. ,ولا يزال المهرجان يراهن على المستقبل الفني للشباب المغاربة والانغراس أكثر في تربته الإفريقية.