توقع استثمارات بقيمة 33 مليون دولار السنة المقبلة والتبرعات العربية والإسلامية ضعيفة جدا تتوقع أن يصل إجمالي الاستثمارات التي ستطلقها وكالة بيت مال القدس الشريف خلال السنة المقبلة إلى حوالي 33 مليون دولار، ستغطي مشاريع التعليم والصحة والشباب والرياضة والإسكان والتعمير. وأعلن مدير وكالة بيت مال القدس، عبد الكبير العلوي المدغري، أن كل المشاريع المبرمجة خلال هذه السنة سينتهي العمل بها في موعدها المحدد. وبالموازاة مع انطلاق حملة الخير الرمضانية التي ستستفيد منها وحوالي ألفي عائلة، أعلن عن الشروع في برنامج كفالة اليتيم الذي سيهم حوالي 500 يتيم من أطفال القدس بغلاف يصل إلى 500 ألف دولار. وأعلن مدير وكالة بيت مال القدس الشريف، عبد الكبير العلوي المدغري، في ندوة صحفية عقدها أمس بالرباط بمناسبة انطلاق حملة التبرعات الرمضانية لفائدة الوكالة، أن جلالة الملك وافق على أن تتكفل الوكالة بحوالي 500 يتيم من أيتام بيت المقدس، بغلاف مالي يصل إلى 500 ألف دولار سنويا. واعترف مدير بيت مال القدس الشريف أن حالة الانقسام في الصف الفلسطيني على وجه الخصوص، والظروف السياسية التي تجتازها الشقيقة فلسطين على وجه العموم، أثرت في التبرعات الشخصية للمغاربة السنة الماضية، وكان لها التأثير السلبي على ما يقدمه المغاربة للقدس الشريف. وارتفعت حسب المعطيات التي قدمت بالمناسبة حجم الاستثمارات التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس الشريف، خلال السنين الأخيرة، من 2.2 مليون دولار فقط خلال سنة 2008 إلى 4.5 مليون دولار سنة 2009، لتنتقل إلى حوالي 12 مليون دولار خلال هذه السنة. ولم تتجاوز حصيلة التبرعات برسم السنة الماضية، حسب عبد الكبير العلوي المدغري، 34.3 مليون درهم منها حوالي 9.5 مليون درهم تبرعات أفراد ومؤسسات مغاربة، تمثل 30 في المائة من حجم التبرعات، وضمنها أيضا تبرع الحكومة المغربية الذي وصل 20.6 مليون درهم، أما تبرعات الدول العربية الأخرى فلم تتجاوز 3.1 مليون دولار منها 1.9 مليون دولار من مملكة البحرين، و1.1 مليون دولار من المملكة العربية السعودية. ورغم أن العديد من الدول العربية والإسلامية تعترف للوكالة بالأعمال الجليلة التي تقوم بها من أجل نصرة المقدسيين، ومساندتهم ضد الاحتلال، وسياسة الاستيطان وتهويد المدينة المقدسة التي تنهجها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لطمس المعالم العربية والإسلامية بها، إلا أن حجم التبرعات التي تقدمها الدول والحكومات العربية لازال ضعيفا. وأكد مدير وكالة بيت مال القدس أن منجزات الوكالة إن كانت تدل على قدرتها الفعلية والميدانية على الاضطلاع بتنفيذ مشاريع إنسانية داخل القدس بالتعاون مع المجتمع المدني المقدسي وقواه الحية، فإن تبرعات الدول العربية والإسلامية تظل دون المستوى المطلوب. وأورد العلوي المدغري في هذا الصدد، قصته مع العقيد الليبي معمر القذافي، وقال إن قائد الثورة الليبية استحسن الأعمال الجليلة التي قامت وتقوم بها الوكالة، من خلال ما قدمه أمامه من معطيات وأرقام، ووعد بأن تتبرع بلاده دعما منه للأنشطة التي تقوم بها الوكالة لفائدة سكان القدس. إلا أن وعده ذهب أدراج الريح ولم تقدم ليبيا إلى اليوم أي دعم أو تبرع لفائدة الوكالة. وتقارب التبرعات خلال الستة أشهر الأولى من هذه السنة حوالي 65 مليون درهم، منها 58.5 مليون درهم من الحكومة المغربية، و4.5 مليون درهم تبرعات المؤسسات، العربية والمغربية، بينما لم تتجاوز تبرعات الأفراد المغاربة 1.7 مليون درهم. وأعلن بالموازاة مع ذلك عن انطلاق حملة الخير الرمضانية في القدس الشريف، والإذن بالبدء في توزيع الطرود الغذائية على حوالي ألفي من العائلات بالمدينة المقدسة، بغلاف مالي يصل إلى 100 ألف دولار. وجاء قطاع الصحة في صدارة القطاعات التي وجهت لها أكبر حصة، وهي 4 ملايين دولار، من حجم الاستثمارات بالقدس خلال هذه السنة، بنسبة تقدر بحوالي 38 في المائة من مجموع الاستثمارات المنفذة أو التي توجد قيد التنفيذ، يليها قطاع التعليم في المرتبة الثانية، بحوالي 2.5 ملايين دولار، بنسبة تمثل 20 في المائة من حجم الاستثمارات، ثم قطاع الإسكان والترميم بحوالي 17 في المائة من حجم الاستثمارات بما قيمته 2 مليون دولار، فقطاع الشباب والرياضة الذي يحظى ب 14 في المائة من قيمة الاستثمارات، وأخيرا قطاع المساعدات الاجتماعية بحوالي 11 في المائة.