أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف أمس الخميس 12 غشت 2010 رسميا، الحملة السنوية لجمع التبرعات لفائدة القدس الشريف برسم سنة 2010، التي تنظمها طيلة شهر رمضان الكريم للعام 1431. وذلك تحت شعار معا للحفاظ على القدس الشريف. ودعت الوكالة كافة المؤسسات والهيئات وعموم المواطنين والمواطنات إلى تقديم الدعم المادي لمشاريعها وبرامجها حتى تواصل عملها النبيل في خدمة القدس ومقدساتها وسكانها. وأعلن عبد الكبير العلوي المدغري المدير العام لوكالة بيت مال القدس خلال الندوة الصحفية الخاصة بإطلاق "الحملة السنوية لجمع تبرعات رمضان 1431"، عن انطلاق حملة الخير الرمضانية في القدس التي تستفيد منها 2000 عائلة مقدسية بقيمة إجمالية تتجاوز 100 ألف دولار، وتشمل توزيع طرود غذائية. واعتبر المدغري أن هذا المشروع ليس عملا إنسانيا فقط، ولكنه جزء من عقيدتنا السمحة.وقال عبد الرحيم بربر مسؤول الوكالة في القدس في اتصال مباشر من القدس، بأنه قد تم الشروع في توزيع هذه الطرود على المواطنين يوم أمس الخميس، مشيرا إلى أن ثمن الطرد الواحد يبلغ 50 دولارا. وفي موضوع مرتبط، أعلن المدغري عن موافقة الملك محمد السادس على مشروع برنامج كفالة اليتيم المقدسي، والذي سيسهم في المرحلة الأولي بكفالة 500 يتيم بمبلغ 500 ألف دولار سنويا. وكشف المدغري خلال الندوة عن تطور حجم المشاريع المنفذة بالقدس، إذ انتقلت من 6,2 مليون دولار أمريكي سنة 2008 إلى 7,5 مليون دولار سنة ,2009 لتبلغ 12 مليون دولار سنة ,2010 وذلك على الرغم من الظروف والصعوبات التي تتمثل على الخصوص في امتناع السلطات الإسرائيلية عن إصدار التراخيص الضرورية لمشاريع البناء والترميم. وأشار المتحدث نفسه إلى أن تمويل الوكالة لا يزال يعتمد في نسبة كبيرة منه على ما توفره المملكة المغربية من اعتمادات بلغت في سنة 2009 لوحدها ما يقارب 80 في المائة. وهكذا، فقد استقرت حصيلة التبرعات برسم سنة 2009 في 3,34 مليون درهم موزعة على تبرعات المؤسسات والأفراد المغاربة في حدود 5,9 مليون درهم، وهو ما يمثل 30 في المائة من حجم التبرعات، يضاف إليها تبرع الحكومة المغربية ب 6,20 مليون درهم، وتبرعات دول عربية أخرى ب1,3 مليون دولار موزعة على السعودية ب1,1 مليون دولار والبحرين ب9,1 مليون دولار. وأما حجم التبرعات من فاتح يناير 2010 إلى 30 يونيو 2010 بلغت 9,64 مليون درهم، منها 5,58 مليون درهم من حكومة المملكة المغربية و5,4 مليون درهم تبرعات المؤسسات المغربية والعربية. و7,1 مليون درهم تبرعات الأفراد المغاربة، دون أن تسجل هذه السنة تبرعات حكومات عربية. وأشار المدغري إلى أن تبرعات الدول العربية والإسلامية تبقى دون المستوى المطلوب.ومن جهة أخرى، أعلن المدغري بخصوص مشاريع السنة المقبلة 2011 عن تأسيس مجموعة الدعم والنصرة التابعة لبيت مال القدس، والتي تتشكل من شخصيات عربية وإسلامية ودولية معروفة من أجل التعريف بمنجزات الوكالة وحشد الدعم لها، مشيرا إلى أن مشاريع 2011 ستصل ميزانيتها إلى 30 مليون دولار. يذكر أن هاته الندوة عرفت مشاركة شخصيات من القدس الشريف عبر اتصال مباشر، استعرضوا من خلال تدخلاتهم مجمل مشاريع الوكالة في مجالات الصحة والتعليم والرياضة والشباب...