الملاكم الدولي السابق يؤكد على الاستعانة بمدربين أكفاء للعودة إلى منصة التتويج قال الحاج محمد وهبي ملاكم مغربي دولي سابق، إنه غير راض عن المستوى الذي قدمه المنتخب الوطني للملاكمة في سلسلة الملاكمة العالمية التي خسرها ثلاث مرات متتالية. وأضاف في حوار أجرته معه "بيان اليوم"، أن على الجامعة الملكية المغربية للملاكمة يجب أن تراجع أجندتها وبرنامجها العام، مشيرا إلى ضرورة الاستعانة بمدربين أكفاء من أجل العودة إلى منصات التتويج. وفي ما يلي نص الحوار: كيف يمكن لك أن تصف لنا مستوى الملاكمة المغربية؟ - إن الجمهور المغربي بات يعيش حاليا نقصا حادا في رياضة الملاكمة بعد كثرة الانتكاسات والهزائم التي بات يحصدها المنتخب المغربي في البطولات والملتقيات التي يشارك فيها، وآخرها سلسلة الملاكمة العالمية التي انهزم فيها ثلاث مرت متتالية الشيء الذي لم يرق الجمهور البيضاوي ولا الجمهور المغربي عامة، بحكم أن التظاهرة قد أقيمت بمدينة الدارالبيضاء. ما هي الأسباب التي ساهمت في اندحار رياضة الملاكمة في الآونة الأخيرة؟ - يمكن أن نرجع الأسباب الكامنة وراء تقهقر الملاكمة المغربية بالدرجة الأولى إلى الجامعة الملكية المغربية للملاكمة التي أضعفت وجعلت منتوج الملاكمة المغربية يهزل أمام أعتد المدارس العالمية التي لم تكن تقوا على مجارة نظيرتها المغربية. ومن جهة أخرى، يمكن الحديث هنا عن مجموعة المعايير التي تعتمدها الجامعة الملكية المغربية للملاكمة في تعيينها لمدربي الفئات العمرية وكذا المؤطرين التقنيين. وبالأساس يتوجب على مدربي المنتخبات الوطنية أن تتوفر فيهم كافة الشروط من قبيل مشاركتهم في البطولات الوطنية والدولية، وحيازتهم ألقاب قارية ودورات تكوينية في مجال تدريب الملاكمة هل يكمن المشكل في الشق التدريبي فقط، أم في الجانب المتعلق بممارسي اللعبة؟ - إضافة إلى المدربين، أريد أن أقول أن المغرب يتوفر على ملاكمين في المستوى وأندية تعطي ملاكمين شباب كأندية الجيش الملكي، نادي البطحة الرياضي وإديال سبور... فلماذا يلتجئ مسؤولو الجامعة إلى الأجانب من أجل الدفاع عن قميص المنتخب الوطني الذي كان يحلق عاليا في سماء المحافل الدولية في فترة السبعينيات والثمانينيات. والشيء الذي زاد من شدة غضبي، هو أن ملاكما ألماني اتصل بي مؤخرا بعد خسارة المنتخب المغربي الأخيرة في سلسلة الملاكمة العالمية، وقال لي بالحرف ما هاته المهزلة التي آلت إليها الملاكمة المغربية أين هو التاريخ وأين هي الألقاب التي حققتموها في ذروة تألقكم. ماذا عن القائمين على رياضة الملاكمة؟ - أريد أن أقول أننا بدأنا نرى بوادر رياضة تحتضر وتدخل قسم الإنعاش فأين سنصل بهذا المستوى وبهاته النتائج التي حققها في التظاهرات التي يشارك فيها ملاكمونا المغاربة. وينبغي مراجعة الشروط والمعايير المتخذة في تعين أطر المنتخب الوطني الذين ما زالت تنقصهم الخبرة في مجال التدريب والتأطير. وأتمنى في القريب العاجل أن يتم تكوين مدربين اختصاصيين في رياضة الملاكمة، لأن هذا كله سيصب في مصلحة رياضة الملاكمة الذي ستسترجع بريقها وتعود إلى اعتلاء سبورة الميداليات.