نتائج متباينة حققتها الأندية المغربية في مستهل مشاركتها بالمنافسات الأفريقية لكرة القدم، حيث اقتصر الأمر على ثلاثة أندية وهى الرجاء البيضاوي، والمغرب التطواني، ونهضة بركان، بينما أعفي فريق الفتح الرباطي من لعب الدور الأول في كأس الاتحاد الإفريقي. وإذا كان الرجاء صاحب التجربة الغنية، قد خطا خطوة كبيرة نحو العبور للدور الثاني، بعد تحقيقه فوزا ساحقا بالبيضاء على حساب الشياطين السود الكونغولي، في أفق الوصول لدور المجموعات كمطمح ينشده جمهوره العريض، فإن باقي النتائج لم تكن مطمئنة خاصة بالنسبة للفريق البطل. فقد منى المغرب التطواني بهزيمة قاسية بملعب موديبو كيتا أمام أولمبيك باماكو بإصابتين لصفر، بينما اكتفى نهضة بركان بانتصار ملغوم بهدفين لواحد بميدانه أمام اونز كرياتور المالي، وهو مؤشر غير إيجابي بالنسبة للحضور القاري لكرة القدم المغربية هذا الموسم المطبوع بالمواجهة المفتوحة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أمام جهاز الكاف. فالأنظار تركزت بالأساس على مشاركة المغرب التطواني بصفته بطلا للمغرب، واستعد بما فيه الكفاية بهدف التوقيع على مشاركة قوية خلال تجربته الثانية على الصعيد القاري، بعد الحضور الباهت خلال أول تجربة له خلال سنة 2013، عندما غادر المنافسات آنذاك من دورها التمهيدي. وحسب التقارير التي أعقبت المباراة، فإن لاعبي ممثل المغرب عانوا من العياء، بالإضافة إلى سوء أرضية الملعب، وارتفاع درجة الحرارة، وربما بعض الأخطاء على مستوى التحكيم، لكن كل أصابع الاتهام توجهت مباشرة نحو المدرب الإسباني سيرخيو لوبيرا الذي أصر على السفر لمالي ليلة المباراة، مما أثر على لياقة اللاعبين و تركيزهم. هذا " الخبير " الإسباني الذي لم يتجاوز عقده الرابع، أفتى على مسؤولي "الماط" بالسفر ليلة المباراة، معتمدا على تجربة سابقة مع أندية بالبطولة الإسبانية (...)، وهو المطلب الذي سايره فيه للأسف مسؤولو الفريق المغربي الذين يفتقدون للخبرة في هذا المجال، بالإضافة إلى غياب إدارة تقنية قادرة على مناقشة المدرب في آرائه واختياراته. وحسب كل من تتبع المباراة فإن العياء كان سببا في حدوث الهزيمة خاصة في الشوط الثاني، وهى مسألة عادية مادام الوفد قد وصل إلى باماكو صباح المباراة. المؤكد أن المدرب لوبيرا اختلط عليه أمر الحرارة المرتفعة، واللعب على ارتفاع عال عن سطح البحر. فأي فريق مقبل على علو مرتفع عن سطح البحر، عليه خوض المباراة في أقل من 24 ساعة، لتفادي التأثير على تنفس اللاعبين وتفادي الإرهاق، أو البقاء أكثر من أسبوع قصد التأقلم، لما للارتفاع من تأثير على مستوى قلة الأوكسجين بالمرتفعات وعلى كريات الدم الحمراء داخل الجسم. هذا المعطى العلمي خبرته بعض الأندية والمنتخبات المغربية كنتيجة للتجربة المكتسبة من خلال المشاركات السابقة، كما أن الأطباء المختصين في المجال الرياضي وخبراء العلاج الطبيعي ينصحون بالطرق الواجب إتباعها في مسألة العلو، أما ارتفاع الحرارة والرطوبة فمن الواجب التأقلم معها قبل يوم المباراة بأيام وليس ساعات. ألم نقل لكم بأن مشاركة الأندية على الصعيد القاري، مسألة وطنية، ومن الضروري دعهما من طرف مختلف المؤسسات خاصة من طرف الجامعة المشرفة ووزارة الوصية، دون أن نغفل دور وزارتي الصحة والخارجية وغيرها... هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته