المملكة توقف رحلاتها الجوية ومصر تقصف معاقل التنظيم في انتظار التحاق فرنسا وإيطاليا قررت السلطات المغربية التعليق المؤقت للرحلات الجوية الرابطة بين المغرب وليبيا، اعتبارا من أول أمس الاثنين. وأوضح بلاغ مشترك لوزارة الداخلية ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك أن هذا التعليق المؤقت أملاه عدم مطابقة إجراءات تسيير الرحلات، انطلاقا من المطارات الليبية، لمعايير السلامة المفروضة من قبل الهيئات الدولية للطيران المدني. وأضاف البلاغ أن هذا التعليق يهم أيضا عبور الطائرات الليبية للمجال الجوي المغربي. وأكد المصدر ذاته أنه سيتم تسهيل عمليات تنقل المغاربة المقيمين في ليبيا، الراغبين في العودة إلى بلدهم، انطلاقا من البلدان المجاورة لليبيا. وفي تطور لاحق، قصفت طائرات حربية مصرية أول أمس الاثنين، مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ليبيا، في إجراء وصفته القاهرة بأنه حقها في "الدفاع الشرعي عن النفس" بعد ساعات من إعدام 21 قبطيا مصريا على يد هذا التنظيم. وأفاد شهود عيان بأن سبع غارات جوية على الأقل نفذت في درنة (شرق ليبيا) والتي تعد معقل الجماعات الإسلامية المتشددة، وأكد قائد سلاح الجو الليبي العميد صقر الجروشي أن 50 شخصا على الأقل قتلوا في غارات شنتها طائرات حربية ليبية ومصرية على مواقع للتنظيم في ليبيا. ودعا الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والمصري عبد الفتاح السيسي إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي واتخاذ "تدابير جديدة" ضد هذا التنظيم، وشددت القاهرة على ضرورة "تدخل صارم لكبح جماح التنظيمات الإرهابية" في ليبيا. وكان التنظيم بث فيديو قتل فيه 21 قبطيا مصريا ذبحا على "ساحل ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط"، في حين قدم الرهائن على أنهم "رعايا الصليب من أتباع الكنيسة المصرية المحاربة". من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي الاثنين إلى رد مدروس في ليبيا بعد محادثة هاتفية مع الرئيس المصري، مستبعداً التدخل العسكري في الوقت الحالي. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان- إيف لودريان قبل مغادرته إلى القاهرة "اليوم ثبت أن هناك مراكز تدريب وتحركات محددة لداعش في ليبيا"، مضيفاً أن "ليبيا تقع من الجانب الآخر للمتوسط، وهي قريبة جداً منها، ومن هنا ضرورة التيقظ والتحالف مع دول الائتلاف مثل مصر".