نفت الرئاسة المصرية، مساء اليوم الأربعاء، ما نسبته وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية لمسؤولين مصريين من قيام طائرات مصرية بقصف مواقع لقوات إسلامية في مدينة بنغازي الليبية. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية في خبر مقتضب: "نفى السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ما رددته بعض الوسائل الإعلامية من قيام طائرات مصرية بقصف أهداف في ليبيا". كانت وكالة أسوشيتدبرس بثت خبرا اليوم، نقلت فيه عن مسؤولين اثنين بالحكومة المصرية، لم تسمهما، إن طائرات مصرية تقصف مواقع لملشيات إسلامية في بنغازي شرقي ليبيا. وأضاف المسؤولان أن استخدام الطائرات المقاتلة هو "جزء من عملية تقودها مصر ضد الميلشيات المسلحة في ليبيا، وتضم أيضا قوات برية ليبية". وتابعا أن العملية جاءت بطلب مسبق من الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، والمتخذة من مدينة طبرق، شرقي البلاد، مقرا لها، بعد سيطرة برلمان وحكومة موازييين على زمام الأمور في العاصمة طرابلس. ووفقا للمسؤولين، تتضمن العملية أيضا استخدام سفينة حربية تابعة للبحرية المصرية في البحر المتوسط كمركز للقيادة، وإن اللواء المتقاعد من الجيش الليبي، خليفة حفتر (يتهمه إسلاميون بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري)، لا يقود العملية، وإن مصر تتعامل بشكل مباشر مع رئيس الأركان الليبي المعين حديثا، عبد الرزاق الناظوري. هو الآخر، نفى صقر الجروشي، قائد سلاح الجو في قوات حفتر، مشاركة طائرات مصرية في الهجوم على مواقع كتائب إسلامية في بنغازي. وبدأت قوات حفتر، المدعومة من قوات تابعة للحكومة الليبية، في وقت مبكر من صباح اليوم، هجوما جديدا على بنغازي، التي تسيطر عليها كتائب إسلامية منذ أشهر. ومضى الجروشي قائلا لوكالة الأناضول إن "الأخبار المتداولة حول مشاركة طائرات مصرية في الهجمات علي مواقع لجماعات إسلامية متطرفة غير صحيح". وختم بأن "الطائرات التابعة لسلاح الجو (يقصد التابع لقوات حفتر) تشن الآن (الساعة 17: 15 ت.غ) هجمات مكثفة علي مواقع متفرقة في بنغازي، تابعة لمجلس شوري الثوار وتنظيم أنصار الشريعة، كما شنت هجمات علي البوابة الغربية لمدينة درنة (شرق) عند نقطة تمركز إحدى الجماعات المتطرفة، التي احتجزت أكثر من 30 مواطنا بتهمة دعم الجيش". فيما قال طارق الجروشي، عضو مجلس النواب الليبي (البرلمان)، لوكالة الأناضول، إن الطائرات المشاركة في قصف أهداف لإسلاميين "بعضها مصرية، لكن يقودها طيارون ليبيون". ومضى الجروشي قائلا: "تسلمت رئاسة الأركان الليبية من الحكومة المصرية قبل أسبوعين أربع طائرات مقاتلة كدعم من القاهرة في محاربة الإرهاب وتقوية الجيش الليبي". وفي أغسطس/آب الماضي، اتهم عسكريون من قوات "فجر ليبيا"، التي تضم إسلاميين، مصر والإمارات بشن غارات جوية على مواقع لهم في طرابلس، وهو ما نفته القاهرة وأبو ظبي في حينه. وتدعم كل من السعودية والإمارات السلطات المصرية الحالية منذ الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، في الثالث من يوليو/ تموز 2013.