تنظم، بدبي، الدورة العشرون لمعرض الخليج للأغذية (غلفود 2015)، بمشاركة 4800 عارض ينتمون إلى 120 دولة من بينها المغرب. وينظم معرض (غلفود 2015)، الذي يحتضنه مركز التجارة العالمي على مساحة تبلغ نحو 130 ألف متر مربع، في ظل توقعات بحضور أكثر من 85 ألفا من المهنيين والخبراء والتجار والزوار من أزيد من 150 بلدا. ويعد المعرض، الذي ينظم إلى غاية 12 فبراير الجاري، من أكبر التظاهرات العالمية المتخصصة في مجال الأغذية والمشروبات والضيافة. ويشارك المغرب في هذه التظاهرة الاقتصادية والتجارية الكبيرة بوفد اقتصادي وتجاري هام يضم نحو 46 شركة ومقاولة متخصصة في مجال الصناعات الغذائية والمطاعم والضيافة. ويسعى المغرب، من خلال هذه المشاركة التي يسهر على تنظيمها المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب-تصدير)، للسنة الخامسة على التوالي، إلى تعزيز مبادلاته التجارية واستكشاف فرص لإقامة شراكات اقتصادية جديدة. وأوضحت لبنى القوح، المسؤولة عن قسم الصناعات الغذائية ب (المغرب- تصدير) أن (غلفود 2015) يعد مناسبة هامة للقاء الفاعلين والمهنيين الدوليين المتخصصين في مختلف أصناف الصناعات الغذائية. وأبرزت، في هذا السياق، أن المقاولات المغربية المشاركة في المعرض لا تستهدف فقط ولوج السوق الإماراتي فقط، وإنما مجموع السوق الخليجي والأسيوي بشكل عام، بفضل ما تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة من إمكانيات هامة في مجال إعادة التصدير. وأضافت أن المشاركة المغربية تتوخى أيضا توسيع دائرة تسويق مجموعة جديدة من المنتوجات، ولاسيما منها المنتوجات المحلية الذي يتم تغليفها بشكل جيد ومتميز، وتتمتع بقيمة مضافة جديدة وأسعار مغرية، مشيرة، في السياق ذاته، إلى أن المقاولات تشارك أيضا من أجل البحث عن موزعين كبار لتسويق المنتوجات المغربية، سواء تعلق الأمر بالسوق الإماراتي أو السعودي والهندي والأسيوي عموما. وكان الرواق المغربي، قد شهد خلال الدورة الأخيرة، زيارة 1747 مهنيا يمثلون العديد من البلدان، من بينها الهند ومصر والإمارات والفليبين وباكستان والسعودية وقطر والبرازيل ....الخ. وعلى غرار المشاركات السابقة، يتطلع المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير) إلى استغلال فعاليات معرض (غلفود 2015) من أجل الترويج للصادرات المغربية من المنتوجات الغذائية والنهوض بعلامة (صنع بالمغرب). ولهذا الغرض، وضع المركز خطة ترويجية وتواصلية تستهدف التعريف بالمملكة ومؤهلاتها وتقديم لمحة وافية وحقيقية عن جودة العرض المغربي وتنوعه. وينتظر أن يعرف المعرض، الذي انطلقت دورته الأولى سنة 1987، مشاركة عدد كبير من المسؤولين الحكوميين، ورجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين والخبراء . وتجدر الإشارة إلى أن دبي تحتل المرتبة الثالثة عالميا في مجال إعادة التصدير، فيما تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة جسرا هاما نحو الأسواق العربية والإفريقية التي تمثل 61 في المائة من حجم تجارة دول مجلس التعاون الخليجي.