نبيل بنعبد الله يدعو مناضلات ومناضلي الدارالبيضاء إلى التعبئة التقدم والاشتراكية فاعل قوي في " الملعب السياسي" حكومة بنكيران لكن لن تسقط في الفخ قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية وزير السكنى وسياسة المدينة إن حزب التقدم والاشتراكية يلعب دورا أساسيا، سواء على مستوى القطاعات الحكومية التي يتحمل فيها المسؤولية، ولا على صعيد التوجيه السياسي، من خلاله إسهامه في القرارات التي تهم جوانب مؤسساتية، ومن خلال قيامه بمبادرات في العديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. ودعا نبيل بنعبد الله، في اللقاء الجهوي التحضيري لعقد الدورة الثالثة للجنة المركزية بالدارالبيضاء، المناضلات والمناضلين إلى العمل على نقل هذا الدور الفاعل الذي يلعب حزب التقدم والاشتراكية في وقال بنعبد الله، في هذا اللقاء الذي عقده المجلس الجهوي لحزب التقدم والاشتراكية بالعاصمة الاقتصادية، وحضره عبد الأحد الفاسي عضو الديوان السياسي، إن كل المناضلات والمناضلي مطالبين بالترويج للقيمة الحقيقة لحزبهم عوض الركون إلى الجمود و الاطمئنان في ظرفية يميزها التحضير للاستحقاقات الانتخابية، وفي مشهد سياسي يميزه توجيه السهام نحو صدر حكومة حققت نجاحات واضحة رغم صعوبة الظرفية إقليميا ودوليا، ورغم العقبات الكأداء التي تضعها بعض الجهات في محاولات للعرقلة بل برغبة أكيدة في الإطاحة بالحكومة سواء من خلال انتهاج معارضة سلبية لا تقدم البديل، أو عبر استغلال كل مناسبة للمطالبة بإجراءات لا محل لها من الإعراب. ورغم تعدد هذه المناورات، يقول بنعبد الله، فإن الحكومة الحالية "لم تسقط في الفخ"، وكان لحزب التقدم والاشتراكية دور أساسي في نجاح التجربة، لكونه لم يفوت فرصة واحدة لتسجيل التميز بأفكاره ومواقفه، همه الوحيد مواصلة الإصلاحات الأساسية، وهاجسه الرئيسي خدمة وطن يعتبر نفسه، عن جدارة واستحقاق، " متجذرا فيه". وضرب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عدة أمثلة عن القيمة المضافة للحزب في الحكومة التي يرأسها عبد الاله بنكيران، حيث كان الأداء في قطاعات الصحة والثقافة والماء والسكنى ناجعا، ومبنيا أساسا على هاجس تحسين أوضاع المواطنات والمواطنين. وهو أمر طبيعي، يقول المتحدث، لكون وزراء القدم والاشتراكية وكل مناضلاته ومناضليه يعتبرون خدمة الوطن والمواطنين واقرار العدالة الاجتماعية " نبل السياسة" التي ينتهجها ظل الحزب متشبثا بها، ساعيا على الدوام الى جعلها" هدفه الأسمى". وفي نقد ذاتي عبر عنه بكل ثقة، قال نبيل بنعبد الله إن الحكومة التي يشارك فيها حزب التقدم والاشتراكية لا تتصف بالكمال، " فهناك قطاعات وملفات لم تنل مع الأسف حظها من الاهتمام، وينتظر حلها مقاربات شجاعة وخلاقة كالمقاصة والتقاعد والإصلاح الضريبي والمنظومة التعليمية"، معلنا أن حزب التقدم والاشتراكية امتلك دوما الشجاعة للتعبير عن ذلك داخل الحكومة التي قال عنها، في رد على المتربصين بها، إنها " ليست حكومة الخوانجية، بل حكومة وطنية تقوم بدورها في الإصلاح على أكمل وجه، وقراراتها تدل على أنها تنشد الدمقرطة والعدالة الاجتماعية والحفاظ على أمن ووحدة الوطن". في هذا السياق، وفي إطار استعراض أهم مضامين التقرير الذي سيعرض على اللجنة المركزية في دورتها الثالثة السبت القادم، والذي يجعل لقضية الوحدة الترابية ملفا مركزيا، شدد نيبيل بنعبد الله على أن حزب التقدم والاشتراكية يقول مع المغرب " كفى .لا تنازل بعد الحكم الذاتي" الذي يعتبر أقصى ما يمكن تقديمه لحل مشكل مفتعل، وقوده شرذمة ترفض إحصاء المحتجزين قسرا لا يتعدى عدده بضعة آلاف". كما شدد الأمين العام، في الشق المتعلق بأمن المغرب ووحدته إلى ضرورة الانتباه إلى الخطر الخارجي المتمثل أساسا في حالة اللااستقرار التي تتواجد عليها العديد من الدول العربية "نتيجة سياسات غربية تتخذ الشتات سلاحا تظل إسرائيل الربح الأكبر منه"، مجددا التأكيد على حرص حزب التقدم والاشتراكية تركيز انتباهه لما يجري في الرقعة العربية، والفلسطينية التي، وفق الزيارة التي قام بها الحزب" تعيش نظاما أفضع من نظام الأبارتايد". وبعد أن عاد بالحاضرات والحاضرين إلى العمل الحكومي الذي أقر أنه استفاد من " بركة تراجع أسعار المحروقات"، وجه الأمين العام انتقادات قوية لجهة الدارالبيضاء في الشق المتعلق بالقضايا التنظيمية الداخلية، وبتباطؤ الأداء على مقربة من الموعد الزمني للانتخابات. وهي انتقادات أشعلت قاعة غرفة التجارة والصناعة بالدارالبيضاء التي احتضنت اللقاء الذي انطلق بكلمة لمصطفى اترعي عضو اللجنة المركزية الذي اعتبر تأجيل موعد الانتخابات فرصة يمكن لمناضلات ومناضلي الحزب استثماره بشكل ايجابي في أفق الحرص على تحقيق النتائج التي تتلاءم وطموحات حزب التقدم والاشتراكية . وقد شكلت كلمة بنعبد الله بالفعل محركا لنقاش غني ومثمر تكلفت بتسجيل الأفكار والمواقف المترتبة عنه لجنة مكونة من أحمد بوكيوض ورشيد ندير ومصطفى اتريعي، ستقوم بتقديم خلاصات لقاء الدارالبيضاء لأشغال اللجنة المركزية السبت القادم. هناك ملفات لازالت مستعصية ولأعداء الوحدة الترابية نقول " كفي"