كريمي بنشقرون: الحرص على التفاعل الإيجابي مع كل القضايا المطروحة داخل المجتمع الرضواني: شبيبة التقدم والاشتراكية مدرسة للممارسات الحكيمة المبنية على الأخلاق السياسية الرفيعة الروح النضالية والانضباط لمبادئ الديمقراطية الحقة التي تمارس عبر صناديق الاقتراع الشفافة تجسيدا للاختيار الحر، كانت الشعار الذي أثث الأجواء التي رافقت انتخاب المكتب الوطني لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، السبت الماضي بالرباط، وذلك كآخر شوط في أشغال المؤتمر الوطني السابع استكمالا للهياكل، حيث أسفرت العملية عن انتخاب مكتب وطني جديد يضم 26 مناضلة ومناضل. لقد شكلت مناسبة انتخاب المكتب الوطني التي شهدت حضور 80 في المائة من أعضاء الشبيبة الاشتراكية الذين قدموا من مختلف أقاليم المملكة، لحظة مميزة لنجاح تمرين على الممارسة الديمقراطية الداخلية لشباب اختار الانضمام للشبيبة الاشتراكية التي تعد إطارا موازيا لحزب التقدم والاشتراكية، ومدرسة سياسية متميزة تؤمن بالنضال والالتزام السياسيين كأساس لتغيير الأوضاع وتحسينها، بل وتؤمن بقوة الشباب في هذا التغيير، وهي المنظمة التي شكلت منذ تأسيسها مشتلا لتكوين وتأهيل القيادات السياسية الشابة وارتقائها على مستوى المسؤوليات الحزبية وتدبير الشأن العام. وأكد جمال كريمي بنشقرون الكاتب العام الجديد للشبيبة الاشتراكية،في كلمة ألقاها خلال هذه الدورة التي حضرها أعضاء من المكتب السياسي وأعضاء وعضوات اللجنة المركزية للحزب، على الدور الريادي الذي تضطلع به منظمة الشبيبة الاشتراكية كمدرسة سياسية للتمرس على النقاش والحوار والممارسة الديمقراطية، والتي تحتفي هذه الأيام بالذكرى 39 لتأسيسها، والتي نجحت في تنظيم مؤتمرها السابع بشكل مميز ، خاصة وأن خلاله تم تبني مجموعة من الوثائق والتي تشمل مشروع الوثيقة التوجيهية، ومشروع القانون التنظيمي للمؤتمر، ومشروع تعديل القانون الأساسي للمنظمة، والتي كانت بمثابة وثائق نموذجية متميزة ومتفردة أعطت النموذج على القوة الاقتراحية والفكر المتنور وعلى ما تزخر به المنظمة من طاقات خلاقة من شباب يؤكد بذلك أن في إمكانه أن يكون في مستوى المرحلة. وأعلن في هذا الصدد عن الأجندة المستقبلية لعمل منظمة الشبيبة الاشتراكية والتي سيتم التداول بشأنها خلال الاجتماعات القادمة، والتي تشمل أساسا المجال التنظيمي عبر عقد مؤتمرات إقليمية لانتخاب تنسيقيات إقليمية وأخرى جهوية استعدادا للتحديات المطروحة، والعمل على إحداث مدرسة سياسية للتكوين ستحمل اسم مدرسة علي يعتة للتكوين ، والتي من خلالها سيتم العمل على تكوين الشباب في العديد من القضايا ودعم حضوره داخل المشهد السياسي المغربي . ولم يفت الكاتب العام الجديد أن يؤكد على حرص المنظمة بشأن ضمان حضور وازن للفتيات في هياكلها، حيث تم في الوثائق الأساسية للمؤتمر إعمال مقاربة النوع وتبني نسبة 30 في المائة لفائدتهن، ترجمة لمبادئ الحزب الذي يعد أحد دعاة المناصفة والمساواة،بل ودافع على الدوام عن القضية النسائية. كما شدد بنشقرون لشباب المنظمة على المسؤولية التي يتحملها الجميع في العمل على إشعاع المنظمة والحرص على التفاعل الإيجابي مع كل القضايا المطروحة داخل المجتمع، خاصة الانفتاح والانغماس في قضايا الطلبة والتلاميذ و الشابات والشباب المغربي من كل الفئات،بل والعمل على القضايا ذات الأولوية التي تشغل بال الشباب و التي يجب حمل همومه على كل المستويات السياسي والاقتصادي والتربوي ،هذا دون أن ينسى إثارة الانتباه إلى مسألة تنظيمية مفادها أن المجلس المركزي للشبيبة الاشتراكية هو القيادة الفعلية للمنظمة التي تقرر في قضاياها ، وما المكتب الوطني سوى جهاز تنفيذي سيعمل على تنفيذ الأوراش التي سيتم تبنيها داخل المجلس دون أي تصرف يشوب الممارسة الديمقراطية. ومن جانبه شدد إدريس الرضواني الكاتب العام السابق للشبيبة الاشتراكية على ما تمثله هذه الدورة في مسار منظمة الشبيبة كمحطة تاريخية، مشيرا إلى النتائج الباهرة للمؤتمر الوطني السابع لهذه الأخيرة والتي تم تحقيقها وفق منهجية ديمقراطية، مما يكرس المنظمة كإحدى المدارس السياسية الأساسية في المغرب والتي تواصل عملها في ثبات تكريسا لمسار حافل من النضال والالتزام عاقدة الأمل على الجيل الجديد من شبابها لمواصلة المسيرة. وأبرز الرضواني في كلمة حماسية، على ما تمثله الشبيبة الاشتراكية كمدرسة ليس فقط على مستوى إنتاج الأفكار المتنورة، بل على مستوى الممارسات السليمة والحكيمة المبنية على الأخلاق السياسية الرفيعة والتي تترجم أساسا من خلال الممارسة الديمقراطية خلال تجديد هياكلها.