بنعبدالله: أعطيتمونا درسا في الممارسة الديمقراطية والاقتراع الحر بنشقرون: عشنا عرسا نضاليا بامتياز.. وقدم المؤتمرون درسا بليغا في الديمقراطية قال جمال بنشقرون، أول أمس الأحد ببوزنيقة، بعد انتخابه كاتبا عاما جديدا لمنظمة الشبيبة الاشتراكية في مؤتمرها الوطني السابع، "إنها لحظة تاريخية نعيشها اليوم، تؤكد فيها منظمة الشبيبة الاشتراكية أنها ستظل مدرسة سياسية متميزة، حيث قدم المؤتمرون اليوم، درسا بليغا في الديمقراطية والنزاهة والانضباط والمسؤولية". وأضاف بنشقرون في كلمته، بعد إعلان نتائج الاقتراع السري بحصوله على 128 صوتا من أصل214 صوتا (الأصوات المعبر عنها)، مقابل 85 صوتا لمنافسه عزالدين العمارتي،" هنيئا لنا جميعا بإنجاح مؤتمرنا الوطني السابع الذي أعتبره عرسا نضاليا شبابيا بامتياز، ومحطة لانطلاقة جديدة، لمواصلة مسيرة النضال من أجل تحقيق مطالب الشباب المغربي، في العدالة الاجتماعية، والكرامة والديمقراطية". وهنأ بنشقرون، بالمناسبة، رفيقه عز الدين العمارتي، بعد أن ذكر بخصاله النضالية، داعيا جميع المؤتمرين وبالخصوص أعضاء المجلس المركزي المنتخب، إلى استثمار هذه الأجواء الحماسية والنجاح الباهر الذي عرفه المؤتمر الوطني السابع، من أجل العمل بشكل جماعي ومنسجم، لمزيد من إشعاع المنظمة وتوسيع رقعتها، كما جدد شكره لحزب التقدم والاشتراكية على دعمه المستمر للمنظمة، ولأعضاء المكتب السياسي الذين تم انتدابهم لمتابعة أشغال المؤتمر. ومن جهته، هنأ عزالدين العمارتي، رفيقه بنشقرون على"فوزه المستحق بمهمة الكاتب الأول للشبيبة الاشتراكية، داعيا بدوره جميع المؤتمرين لوضع مصلحة منظمة الشبيبة الاشتراكية ووحدتها فوق كل اعتبار، والعمل على توسيع خريطة المنظمة والرقي بمستوى أدائها التنظيمي والسياسي، لكونها رافدا من الروافد الأساسية لحزب التقدم والاشتراكية". نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الذي تتبع عملية فرز النتائج بمعية مئات من المؤتمرين، كانت علامات الارتياح بادية على محياه، وهو يقف على الروح النضالية والانضباط اللذين ميزا أداء المرشحين، قبل الإعلان عن النتائج، فيما كانت مئات العيون تتابع لحظة عملية فرز الأصوات المعبر عنها من خلال 11 صندوقا زجاجيا شفافا، دون أن يتم تسجيل أي مناوشات بين المؤتمرين أو المرشحين، بل على العكس، تعانق المرشحان بعد إعلان النتائج مباشرة، ورفعت شعارات تنتصر لقيم النزاهة والشفافية ولنضالية المرشحين ولسلوكهما الرائع، وتؤكد أن منظمة الشبيبة الاشتراكية، اختارت الديمقراطية منهجا وسلوكا. وفي كلمة له، أكد نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن منظمة الشبيبة الاشتراكية، حققت نجاحا باهرا في مؤتمرها الوطني السابع، يعود في مجمله للأجواء الحماسية التي سبقت التحضير للمؤتمر منذ شهور. وأضاف مخاطبا إدريس الرضواني، الكاتب العام السابق للشبيبة الاشتراكية" إنكم أعطيتمونا درسا في الممارسة الديمقراطية والاقتراع الحر..ويحق لحزب التقدم والاشتراكية أن يفتخر بأطره الشبابية نساء ورجالا، وها أنتم اليوم، تؤكدون فعلا انتماءكم إلى مدرسة سياسية متميزة". وهنأ الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بالمناسبة، جمال بنشقرون على انتخابه كاتبا عاما للشبيبة، مؤكدا له، أن الحزب سيظل إلى جانبه وإلى جانب المجلس المركزي المنتخب بعد تجديد طاقاته. واعتبر بنعبدالله أن تركيبة المجلس المركزي الجديد الذي لايتجاوز سن ثلاثة أرباعه، 30 سنة، يشكل مصدر ارتياح واعتزاز، داعيا جمال بنشقرون إلى الحفاظ على هده الأجواء المتسمة بالتلاحم والوحدة والتشبث العميق بالقيم، من أجل خدمة قضايا الشباب المغربي. كما أشاد بالتنافس الشريف بين المرشحين، ورد الفعل الإيجابي لعزالدين العمارتي بعد إعلان نتائج الاقتراع، داعيا هذا الأخير، إلى مواصلة نضاله في صفوف الشبيبة والحزب. كما وجه تحية خاصة، لكل الرفاق والرفيقات الذين واصلوا العمل من داخل المكتب الوطني، وبرهنوا على سموهم وترفعهم عن كل الاعتبارات من أجل أن نعيش هذه اللحظة التاريخية. هذا، وكان المؤتمر، قد صادق بالإجماع تارة وبأغلبية عريضة تارة أخرى، على تقرير لجنة الوثيقة التوجيهية للمنظمة، وعلى مشروع القانون الأساسي، وعلى مذكرة التوصيات، وعلى لائحة أعضاء المجلس المركزي للشبيبة الاشتراكية البالغ عددهم 235 عضوا، الذي يعتبر أعلى هيئة تقريرية في الشبيبة الاشتراكية. تجدر الإشارة، أن أشغال المؤتمر الوطني السابع لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، انطلقت يوم الجمعة الماضي، واستمرت إلى حدود الساعة العاشرة ليلا من أول أمس الأحد، تحت شعار""الشباب.. رهانات التغيير والاستقرار"، بمشاركة 906 مؤتمرا، ضمنهم 30 في المائة من الفتيات و 60 في المائة من الطلبة والتلاميذ، وأن 42 في المائة، أعمارهم مابين 18 و25 سنة، و 39 في المائة، أعمارهم مابين 26 و 30 سنة، و 19 في المائة منهم ، يتجاوز سنهم 30 سنة.