الجناح المغربي «يندحر كرويا» بالانتقال من أقوى دوري في العالم إلى دوري خليجي أعلن نادي أهلي دبي الإماراتي، أول أمس الاثنين، عن تعاقده مع الدولي المغربي أسامة السعيدي لمدة ثلاث سنوات ونصف، قادما من نادي ليفربول الإنجليزي. وأنهى السعيدي (27 سنة) فترة إعارته رفقة ستوك سيتي مبكرا بعدما أصبح خارج حسابات المدرب الويلزي مارك هيوز، لكي يتسنى له التوقيع في كشوفات الفريق الإماراتي. وسمح ليفربول للجناح المغربي بالانتقال إلى أهلي دبي، في ظل عدم تواجد مكان له في التشكيلة الأساسية ل "الريدز"، وكان سيركن إلى مقاعد البدلاء، وهو ما لا يريده اللاعب. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن إدارة ليفربول التي اشترت السعيدي ب 2.4 مليون جنيه إسترليني، وافقت على تسريح لأهلي دبي مقابل 4.7 مليون جنيه إسترليني. وفاجأ هذا قرار الجمهور المغربي الذي لم يكن ينتظر إطلاقا من السعيدي أن يضحي بمسيرته الكروية باللعب بأحد أقوى بطولات العالم، وينتقل إلى دوري خليجي ضعيف. واعتبر المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي قرار السعيدي، "انتحارا كرويا" للاعب فرض اسمه بالدوري الهولندي ما مكنه من الانتقال للعب في صفوف "الريدز". ويملك السعيدي الذي يلعب في الرواق الأيسر، مؤهلات السرعة والمرواغة ويجيد التمرير بقدمه اليسرى، لكن احترافه بالخليج سيساهم في اندحار مستواه الكروي. وسينضم السعيدي إلى قائمة محترفين مغاربة من جيله انتقلوا من أوروبا إلى الخليج، كيوسف العربي وعبد العزيز برادة قبل أن يتدراكا الموقف ويعودا من بوابة إسبانيا وفرنسا. وربما كان قرار التوقيع لليفربول أول أخطاء السعيدي في مساره الاحترافي، عندما انضم إلى ناد بحجم "الريدز" الذي لم يكن ليضمن في مكانا أساسيا، وهو ما حدث فعلا. إذ كان من الأفضل للسعيدي أن يختار حمل قميص أجاكس أو أي فريق آخر بالدوري الهولندي، ليحافظ على رسميته وتواجده بقائمة أسود الأطلس"، لكنه فضل المغامرة. وبرز السعيدي بشكل لافت عندما انتقل سنة 2009 ليحمل قميص نادي هيرينفين الهولندي، وبات عنصرا أساسيا في تشكيلته إلى غاية 2012، إذ لعب 79 مباراة مسجلا 20 هدفا. واختير السعيدي أفضل لاعب في فريقه ل 2011 و2012، ما جعله محط اهتمام العملاق الهولندي أجاكس أمستردام، كما أن نادي غلطة سراي التركي أبدى اهتمامه بخدماته. وفي صيف 2012، توج السعيدي تألقه ب "الإيرديفيزي" بانتقال تاريخي لليفربول، لكنه لم يلعب كثيرا لتقوم إدارة "الريدز" بإعارته غشت 2013 إلى ستوك سيتي. ودوليا، لم يكن ظهور السعيدي مؤثرا مع المنتخب الوطني إذ شارك معه في 15 مباراة وسجل هدفين، خاصة إصابته في المباراة الأولى أمام تونس بكأس أمم إفريقيا 2012.