تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته أمام الدولار الأمريكي منذ تسع سنوات، بينما توقع مستثمرون أن يتدخل البنك المركزي الأوروبي لتحفيز الاقتصاد. وانخفض اليورو بواقع 1.2 في المئة مقابل الدولار مسجلا 1.1864 دولار، وهو أدنى مستوى للعملة الأوروبية الموحدة منذ مارس عام 2006 ، قبل أن تصعد قليلا لتسجل 1.19370 مقابل الدولار. وجاء تراجع اليورو عقب تصريحات لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أشار فيها إلى أن البنك قد يبدأ قريبا عملية ضخ للأموال من خلال برنامج التيسير الكمي. وأثرت الاضطرابات السياسية في اليونان على العملة الأوروبية الموحدة. وبالرغم من أن البنك المركزي الأوروبي خفض بالفعل من أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي واشترى بعض السندات التي أصدرتها شركات خاصة، فإنه لم يطلق بعد برنامجا واسعا للتيسير الكمي. لكن دراغي أشار في مقابلة صحفية إلى أن البنك قد يبدأ قريبا سياسة التيسير الكمي من خلال شراء سندات حكومية كما فعلت بريطانيا والولايات المتحدة. وتهدف هذه الخطوة إلى ضخ أموال في النظام المصرفي وتحفيز الاقتصاد ورفع الأسعار. وقال دراغي في مقابلة مع صحيفة "هاندلشبلات " الألمانية: "إننا نجري استعدادات فنية لتغيير حجم ووتيرة وشكل إجراءاتنا في أوائل عام 2015." وأثرت الاضطرابات السياسية في اليونان على اليورو وسط مخاوف بأن الانتخابات العامة المقررة في 25 يناير/كانون الثاني الجاري قد تشهد فوز حزب "سيريزا" اليساري المناهض لخطط التقشف. وأثار هذا الاحتمال مخاوف بشأن إذا كانت اليونان ستلتزم ببنود خطة الإنقاذ الدولية وتظل ضمن منطقة اليورو التي تضم 18 دولة.