ارتفع الدولار نحو 0.3 بالمئة أمام عملات رئيسية أخرى يوم الخميس بعد أن سجل أكبر خسائره اليومية أمام اليورو في أكثر من عام في الجلسة السابقة. وشهدت الأسواق موجة هبوط يوم الأربعاء وسط تجدد المخاوف بشأن اليونان التي أثارت قلق أوروبا على مدى خمس سنوات وبعض البيانات الأمريكية التي جاءت أقل بكثير من المتوقع وهي عوامل تسببت جميعها في تأجيج المخاوف المرتبطة بالنمو العالمي.
وتمثل منطقة اليورو التي تواجه خطر الدخول في دائرة من النمو المنخفض للغاية والانكماش مصدر القلق الرئيسي للمستثمرين وسيكون التضخم في المنطقة محل التركيز الأول اليوم الخميس.
غير أن انحسار التوقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية هو السبب وراء أكبر التحركات هذا الأسبوع.
وزاد الدولار 0.3 بالمئة أمام اليورو والين في مستهل التعاملات الأوروبية ليصل إلى 1.2789 دولار لليورو و106.24 ين على الترتيب.
ونزلت العملة الأمريكية من أعلى مستوياتها في ست سنوات 110.09 ين الذي سجلته في بداية الشهر حين تعززت التوقعات برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة وكانت رؤية السوق للاقتصاد الأمريكي أكثر تفاؤلا.
وتعافى اليورو أمام العملة اليابانية ليرتفع قليلا إلى 135.75 ين بعد أن سجل أدنى مستوى له في 11 شهرا عند 135.04 ين في الليلة الماضية.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية أقل من 0.1 بالمئة ليصل إلى 85.096 بعد نزوله إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع 84.472 في الليلة الماضية.
وتراجع الجنيه الاسترليني أمام الدولار ليتجه مجددا صوب أدنى مستوى له في 11 شهرا الذي سجله في الجلسة السابقة بفعل توقعات بتأجيل رفع أسعار الفائدة البريطانية.
ونزل الاسترليني 0.3 بالمئة أمام الدولار إلى 1.5975 دولار بعد أن بلغ 1.5875 دولار يوم الأربعاء. وتراجعت العملة البريطانية على مدى الأسبوع كله مع انخفاض التضخم إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات.
وهبط الاسترليني إلى أقل سعر له في شهر أمام اليورو أمس الأربعاء لكنه تعافى ليرتفع قليلا إلى 80 بنسا لليورو يوم الخميس.