تشهد العديد من البلدان الإفريقية دينامية سياسية واقتصادية بإيقاعات متباينة، و في الوقت الذي يؤكد معظم المراقبين أن التنمية بالقارة تمر بشكل كبير عبر الاستقرار السياسي، فان تداعيات الأزمة الدولية الأخيرة جعلتها وجهة لاستثمارات أجنبية،ومحورا لتفاعلات اقتصادية ، بدأ المغرب في السنوات الأخيرة يطور حضوره داخلها،ومن ثم تعزيز تواجده الاقتصادي وسط قارة تمثل له امتدادا جغرافيا وتاريخيا. مناظرة (إفريقيا والتنمية ) التي رعتها (التجاري وفا بنك ) بالدارالبيضاء، شكلت مناسبة لحوالي خمسمائة فاعل اقتصادي من 11 دولة افريقية،لبحث سبل تطوير الاستثمارات والمبادلات، وبالتالي استغلال أمثل لما توفره القارة من فرص استثمارية وتجارية وأوراش مفتوحة. لم تكن المناظرة لقاء للمناقشات والتحاليل فحسب،إنما كانت رهانا اقتصاديا ودبلوماسيا كسبته (وفا بنك) التي صارت اليوم متواجدة في العديد من الدول الإفريقية،وتصنف في المرتبة السابعة قاريا من حيث المنتوج الصافي البنكي. ومن جهة ثانية،فان مقاولات مغربية أخرى أصبح لها حضور إفريقي مهم، كما أن مجموعات اقتصادية عالمية استقرت في المملكة، وانطلاقا منها تعزز انتشارها الإفريقي، فضلا على أنها تعتمد على خبرات مغربية في إعداد الدراسات والمنظومات المالية والتقنية لمشاريعها داخل القارة، وأيضا للإشراف على انجازها. وبالإضافة لمناظرة (التجاري وفا بنك) ، فان المغرب يحتضن هذه الأيام لقاءات اقتصادية افريقية سواء في مراكش أو في الدارالبيضاء، وتندرج كلها ضمن مبادرات مغربية لتمتين التعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية،وأيضا في سياق التواصل مع بلدان القارة وفاعليها الاقتصاديين، كما تجري الاستعدادات لتنظيم قافلة جديدة من لدن وزارة التجارة الخارجية نحو عدد من البلدان الإفريقية خلال ماي الجاري. ويذكر أن هذه الدينامية ، التي بدأ ينخرط فيها بشكل لافت القطاع الخاص والمؤسسات البنكية، كانت انطلقت على قاعدة مبادرات سياسية أعلن عنها جلالة الملك في السنوات الأخيرة تجاه إفريقيا، خاصة في علاقات المملكة بدول الساحل جنوب الصحراء. المصالح الاقتصادية تنضاف اليوم للرهانات السياسية والأمنية والإستراتيجية ذات الصلة بالانتماء الإفريقي للمغرب، لتطرح كلها أولوية تعزيز هذا التوجه، والاهتمام أيضا بما يقوم به القطاع الخاص المغربي والبنوك، وتجربة (التجاري وفا بنك) نموذجا،لأن هذا العمل هو الآخر لا يخلو من بعد دبلوماسي ومن أهمية إستراتيجية للمملكة. المغرب فضلا عن سلطة الجغرافيا وقوة التاريخ ومتانة الارتباط الديني والثقافي، فانه كان دائما مسارا للقوافل التجارية، وعندما تتعزز اليوم دينامية التواجد الاقتصادي والتجاري والمالي للمغرب في إفريقيا، فان ذلك يمثل حقيقة المغرب... الإفريقي. تشهد العديد من البلدان الإفريقية دينامية سياسية واقتصادية بإيقاعات متباينة، و في الوقت الذي يؤكد معظم المراقبين أن التنمية بالقارة تمر بشكل كبير عبر الاستقرار السياسي، فان تداعيات الأزمة الدولية الأخيرة جعلتها وجهة لاستثمارات أجنبية،ومحورا لتفاعلات اقتصادية ، بدأ المغرب في السنوات الأخيرة يطور حضوره داخلها،ومن ثم تعزيز تواجده الاقتصادي وسط قارة تمثل له امتدادا جغرافيا وتاريخيا.++ مناظرة (إفريقيا والتنمية ) التي رعتها (التجاري وفا بنك ) بالدارالبيضاء ، شكلت مناسبة لحوالي خمسمائة فاعل اقتصادي من 11 دولة افريقية،لبحث سبل تطوير الاستثمارات والمبادلات ، وبالتالي استغلال أمثل لما توفره القارة من فرص استثمارية وتجارية وأوراش مفتوحة.++ لم تكن المناظرة لقاء للمناقشات والتحاليل فحسب،إنما كانت رهانا اقتصاديا ودبلوماسيا كسبته (وفا بنك) التي صارت اليوم متواجدة في العديد من الدول الإفريقية،وتصنف في المرتبة السابعة قاريا من حيث المنتوج الصافي البنكي .++ ومن جهة ثانية،فان مقاولات مغربية أخرى أصبح لها حضور إفريقي مهم، كما أن مجموعات اقتصادية عالمية استقرت في المملكة ، وانطلاقا منها تعزز انتشارها الإفريقي، فضلا على أنها تعتمد على خبرات مغربية في إعداد الدراسات والمنظومات المالية والتقنية لمشاريعها داخل القارة، وأيضا للإشراف على انجازها.++ وبالإضافة لمناظرة (التجاري وفا بنك) ، فان المغرب يحتضن هذه الأيام لقاءات اقتصادية افريقية سواء في مراكش أو في الدارالبيضاء، وتندرج كلها ضمن مبادرات مغربية لتمتين التعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية،وأيضا في سياق التواصل مع بلدان القارة وفاعليها الاقتصاديين، كما تجري الاستعدادات لتنظيم قافلة جديدة من لدن وزارة التجارة الخارجية نحو عدد من البلدان الإفريقية خلال ماي الجاري.++ ويذكر أن هذه الدينامية ، التي بدأ ينخرط فيها بشكل لافت القطاع الخاص والمؤسسات البنكية، كانت انطلقت على قاعدة مبادرات سياسية أعلن عنها جلالة الملك في السنوات الأخيرة تجاه إفريقيا، خاصة في علاقات المملكة بدول الساحل جنوب الصحراء.++ المصالح الاقتصادية تنضاف اليوم للرهانات السياسية والأمنية والإستراتيجية ذات الصلة بالانتماء الإفريقي للمغرب، لتطرح كلها أولوية تعزيز هذا التوجه، والاهتمام أيضا بما يقوم به القطاع الخاص المغربي والبنوك، وتجربة (التجاري وفا بنك) نموذجا،لأن هذا العمل هو الآخر لا يخلو من بعد دبلوماسي ومن أهمية إستراتيجية للمملكة.++ المغرب فضلا عن سلطة الجغرافيا وقوة التاريخ ومتانة الارتباط الديني والثقافي، فانه كان دائما مسارا للقوافل التجارية، وعندما تتعزز اليوم دينامية التواجد الاقتصادي والتجاري والمالي للمغرب في إفريقيا، فان ذلك يمثل حقيقة المغرب ... الإفريقي.++