التأكيد على ضرورة تناغم وسائل وأهداف المشروع مع القيم الإنسانية احتضنت قاعة الاجتماعات بالفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين يوم الثلاثاء الماضي، لقاء تواصليا حول أجرأة الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة. وجاء هذا اللقاء الذي أطره النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية لبولمان برفقة كل من رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية ومدير الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ورئيس قسم تدبير الموارد البشرية ابتدائي، في إطار تنفيذ المذكرة الوزارية رقم 159 الصادرة بتاريخ 25 نونبر2014. وحضر هذا اللقاء المنظم تحت شعار"مدرسة الاحترام رافعة أساسية لتحقيق النجاح المستحق" أطر الإدارة التربوية وهيئة التفتيش إضافة إلى أطر نيابية و ممثلين عن مجالس التدبير. وتميز اللقاء بكلمة النائب الإقليمي ثمن فيها المشاريع التربوية المنجزة بالإقليم وأشاد بمجهودات نساء ورجال التعليم في الرفع من مستويات النجاح إقليميا، خصوصا بالمستويات الإشهادية، وكل ما يهم أجرأة الإستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة وأكد المسؤول الإقليمي على دور اللاتمركز في إعطاء الاستقلالية الذاتية للمؤسسة التعليمية، وفي اختيار وبلورة مشروعها التربوي انطلاقا من تشخيص دقيق لما يعتمل بيداغوجيا داخل المدرسة، وذلك في إطار تعاقد واضح بين مكونات المجتمع المدرسي وفي احترام لمبادئ وأسس مدرسة الاحترام، باعتبار عملية تطوير الكفايات هي في الأساس علاقة جدلية بين بناء المعارف ووجدان المتعلم. ومن جانب آخر، قدم رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية عرضا مفصلا مدعوما بمعطيات عددية تعكس مدى التقدم الحاصل في مجال محاربة الهدر المدرسي و تدني نسب التكرار نتيجة تفعيل بيداغوجيا المشروع بالمؤسسات التعليمية بالإقليم، مؤكدا على ضرورة تجويد مواصفات التخرج عبر تجويد ميكانيزمات الاشتغال بالمشروع. وتم خلال هذا اللقاء التأكيد على الانفتاح على جميع الأفكار والرؤى التربوية التي تخدم الفعل الديدكاتيكي و تطور المشروع المؤسسي، وعلى ضرورة تناغم وسائل وأهداف المشروع مع القيم الإنسانية وحقوق الطفل وإرساء قواعد مدرسة الاحترام وإشاعة ثقافة الواجب. ويذكر أن النيابة الإقليمية لبولمان برمجت جدولة زمنية لعقد لقاءات تواصلية على مستوى الممارسات المهنية والأحواض المدرسية بالإقليم.