في القمة ال44 لرؤساء الدول والحكومات لنظام التكامل لأمريكا الوسطى شارك المغرب مؤخرا في مدينة بلاسينسيا ببليز في أشغال القمة الرابعة والأربعين العادية لرؤساء الدول والحكومات لنظام التكامل لأمريكا الوسطى "سيكا". ومثل المغرب في هذه القمة، التي عقدت في الفترة ما بين 16 و18 دجنبر الجاري وحضرها أربعة رؤساء دول وحكومات من البلدان الثمانية الأعضاء في نظام التكامل لأمريكا الوسطى، السيد عبد الرحمان الليبك سفير المغرب بالمكسيك. وأفادت سفارة المغرب بالمكسيك أن هذه القمة انكبت على دراسة مواضيع تتعلق بتعزيز التكامل الاقتصادي والمالي، والاندماج الجمركي، ومكافحة الاتجار في المخدرات، وتغير المناخ والتنمية المستدامة. وبهذه المناسبة، عقد الدبلوماسي المغربي لقاءات ومحادثات ثنائية مع العديد من المشاركين في القمة، خاصة مع أرماندو بارداليس باز رئيس برلمان أمريكا الوسطى "بارلاسين" الذي أكد على استعداده لتعزيز التعاون مع المغرب. كما التقى الليبك مع كل من رافائيل إيسبادا نائب، رئيس برلمان أمريكا الوسطى، ونابليون كامبوس، أمين مكتب المؤسسة التشريعية الإقليمية ذاتها. وبالإضافة إلى ذلك، عبرت كل من السلطات البليزية والأمينة العامة لنظام التكامل لأمريكا الوسطى "سيكا" فيكتوريا دي أفيليس عن عميق تشكراتهما لمشاركة المملكة في أشغال القمة الرابعة والأربعين لرؤساء الدول وحكومات سيكا. وقد شدد البيان الختامي للقمة على ضرورة التركيز على أجندة التنمية لعام 2015 والتي من شأنها أن تعالج الأسباب الهيكلية للفقر والإقصاء في المنطقة، وعلى أهمية "تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل والتنمية الاجتماعية، وحماية البيئة والكرامة الإنسانية" بين دول "سيكا". كما وافق المشاركون على مواصلة "التقدم في المواضيع المتعلقة بالأطفال والمراهقين المهاجرين غير المرافقين" بهدف منع القاصرين من أمريكا الوسطى من مواصلة الهجرة بطريقة غير شرعية إلى الولاياتالمتحدة. وحسب البيان الختامي فقد طالب المشاركون من المجلس النقدي لأمريكا الوسطى وضع مقترح مشروع التكامل المالي الإقليمي بالتنسيق مع المؤسسات المالية في بلدان المنطقة، وكذا من الأمانة التنفيذية لمركز التنسيق للوقاية من الكوارث الطبيعية بأمريكا الوسطى، الذي يوجد مقره في بنما، باقتراح استراتيجيات لتدبير المخاطر التي لها علاقة بالتغيرات المناخية في المنطقة. من جهة أخرى، وافقت قمة "سيكا" على قبول انضمام قطر وتركيا كعضوين مراقبين جديدين من خارج المنطقة، حيث أصبح نظام التكامل لأمريكا الوسطى يضم الآن 23 دولة بصفة عضو مراقب إقليمي ومن خارج المنطقة. يذكر أن المغرب تم قبوله كعضو مراقب في نظام التكامل لأمريكا الوسطى "سيكا"، وهو تكتل إقليمي يضم كلا من بليز وكوستاريكا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا وبنما وجمهورية الدومينيكان، عقب انتهاء أشغال اجتماع مجلس وزراء خارجية نظام "سيكا" الذي احتضنته جمهورية الدومينيكان في الفترة ما بين 21 و23 أبريل الماضي. وانضم إلى هذا التحالف الإقليمي كل من المكسيك والشيلي والبرازيل والأرجنتين والبيرو والولاياتالمتحدة والاكوادور والأوروغواي وكولومبيا والتايوان وإسبانيا وألمانيا واليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وفرنسا والفاتيكان والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتعود علاقات التعاون بين المملكة المغربية ونظام التكامل بأمريكا الوسطى، إلى سنة 1999، حينما وقع الجانبان على اتفاق تعاون لتعزيز محور جنوب - جنوب.