تم مؤخرا بالعاصمة التونسية، التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ومؤسسة «فرحات حشاد»، وذلك بمناسبة الذكرى ال62 لاغتيال الزعيم النقابي التونسي والمغاربي فرحات حشاد والانتفاضة التضامنية للشعب المغربي بالدار البيضاء يومي 7 و 8 دجنبر 1952. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكتيري ورئيس «مؤسسة فرحات حشاد» نور الدين حشاد، إلى تقوية أواصر التواصل والتعاون والعمل المشترك في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتوطيد عرى التقارب والتضامن بين أبناء وذوي حقوق الشهداء وقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في المملكة المغربية والجمهورية التونسية ، وعموم الأقطار المغاربية والعربية. كما تتوخى هذه الاتفاقية، وهي الثانية بعد سابقتها في سنة 2008 ، دعم مجهود التدوين والتوثيق للذاكرة التاريخية المغاربية المشتركة وللمشترك المغربي التونسي من المستندات والوثائق التاريخية المستنسخة المتواجدة لدى كل منهما ، والتي تهم الآخر، فضلا عن تكريم وتمجيد رموز وأعلام الحركات الوطنية والتحريرية بالبلدين الشقيقين. وتنص اتفاقية التعاون والشراكة أيضا على إعداد وإنجاز مؤلفات وإصدارات ذات صبغة تاريخية وهوية مغاربية وترويجها في صفوف الشباب والناشئة والأجيال الجديدة، والعمل على اعتمادها في المقررات الدراسية بالمؤسسات التعليمية والجامعية والتكوينية وبالهيئات الشبابية والجمعوية ومنظمات المجتمع المدني في كل الأقطار المغاربية. وتتعهد المؤسستان، بموجب هذه الاتفاقية ، بالإشراف على برامج وأنشطة إعلامية وتواصلية مقروءة ومكتوبة وسمعية بصرية لإشاعة ونشر ثقافة وقيم الوطنية والمواطنة الإيجابية والسلوك المدني ومكارم الأخلاق لدى أوسع أطياف وشرائح الرأي العام والمجتمع المغاربي. حضر توقيع الاتفاقية عدد من الشخصيات السياسية والفكرية والثقافية والدبلوماسية، يتقدمهم سفير المغرب في تونس محمد فرج الدكالي وأعضاء «مؤسسة فرحات حشاد» من بينهم سفراء ودبلوماسيون سابقون بالإضافة إلى رئيس مركز جامعة الدول العربية بتونس السيد عبد اللطيف عبيد، وأفراد من عائلة الشهيد فرحات حشاد.