في ندوة حول النشاط السياحي في منطقة درعة دعا المشاركون في ندوة نظمت السبت الماضي في ورزازات، حول النشاط السياحي في منطقة درعة، إلى توفير الشروط الضرورية المساعدة على خلق تنمية سياحية حقيقية في هذه الوجهة التي تتوفر على ما يكفي من المؤهلات الطبيعية والبشرية لتحقيق هذه الغاية. وأكد المشاركون في هذه الندوة، المنظمة بمبادرة من مجلس جهة سوس ماسة درعة، بتنسيق مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، على ضرورة تطوير وتنويع المنتوج السياحي في درعة، وسن تحفيزات ضريبية خاصة بالمقاولة السياحية، والعمل على فك العزلة الجوية عن ورزازات التي تعتبر بوابة لعموم منطقة درعة (ورزازات وزاكورة وتنغير). وأوصوا بوضع اتفاقية جماعية تنظم العلاقة بين أرباب الشغل ومأجوري القطاع السياحي، وتحيين الدراسة التي سبق إنجازها لمعرفة حاجيات المنطقة فيما يتعلق تحقيق تنمية سياحية حقيقية، وهيكلة القطاعات غير المنظمة المرتبطة بالنشاط السياحي، إلى جانب خلق صندوق يخصص لمواجهة مخلفات الكوارث الطبيعية التي قد تلحق الضرر بالمنشئات والبنيات التحتية في درعة. وأكدوا على أهمية العناية بالترويج للمنطقة في الملتقيات والمعارض السياحية المنظمة سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، وإشراك الفاعلين في الحقل السياحي في الندوات والمؤتمرات لتمكينهم من مواكبة التطورات الحاصلة في المجال السياحي. كما سجل المشاركون في الندوة أهمية العناية بالعنصر البشري العامل في القطاع السياحي، سواء فيما يتعلق بحماية وضمان حقه في الإنتماء النقابي، أو استفادة الشغيلة السياحية من التكوين والتكوين المستمر، مع حرص جميع الأطراف المتدخلة في القطاع على ديمومة السلم الاجتماعي في القطاع السياحي. يذكر أن هذه الندوة التي ناقشت موضوع "التنمية المستدامة بمناطق درعة رهينة بتأهيل العنصر البشري" تميزت بمشاركة مختلف الفاعلين في المجال السياحي والقطاعات الأخرى المرتبطة به محليا وجهويا، من منعشين سياحيين وأرباب وكالات الأسفار والمطاعم السياحية، إضافة إلى ممثلي الغرف المهنية والجماعات الترابية، والمجتمع المدني ،وممثلي الهيئات النقابية.