في حفل تأبيني بالرباط في الذكرى الأربعينية لوفاته حضرت روح البرلماني والإعلامي والقيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي الراحل أحمد الزايدي في مختلف فضاءات مسرح محمد الخامس بالرباط، مساء الجمعة، بمناسبة الحفل التأبيني الكبير الذي أقيم في أربعينيته، وكان قد فارق الحياة في ظروف مأساوية مفجعة بمنطقة واد الشراط ضواحي بوزنيقة. وشهد الحفل، الذي نظمته أسرة المرحوم وأصدقائه، حضورا مكثفا وحاشدا لفعاليات حزبية وسياسية ورسمية تمثل كامل الطيف السياسي والنقابي والحقوقي والإعلامي الوطني، فضلا عن مئات المواطنات والمواطنين، والعديد من أقرباء الراحل ورفاقه وزملائه. الكل كان هذا المساء يستحضر الفقيد، والجميع شهد بنبل العلاقة معه قيد حياته، سواء في السياسة أو في الحياة، وقد أجمعت مختلف الكلمات والشهادات على أن الراحل الزايدي نجح، حيا وميتا، في أن يحقق الإجماع حول شخصه وسلوكه. الحفل التأبيني بمسرح محمد الخامس تميز بحضور رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، إلى جانب رئيس مجلس النواب وعشرات البرلمانيين من فرق مختلفة، بالإضافة إلى قيادات حزبية من الأغلبية والمعارضة ومن خارجهما، وكان ضمنها وفد كبير من الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إلى جانب وزراء من الحزب وقياديين آخرين من اللجنة المركزية، كما حضرت قيادات من حزب الاتحاد الاشتراكي"عبد الواحد الراضي ومحمد اليازغي وآخرين"، والوزير الأول السابق عباس الفاسي، وأسماء وشخصيات كثيرة ملأت طوابق وجنبات المسرح الوطني وسط العاصمة. استمع الحاضرون بكثير من التأثر والتفاعل لكلمات وشهادات نجل الفقيد وابنته، والى الكلمة التي ألقاها البرلماني الاتحادي والقيادي عبد العالي دومو باسم أصدقاء الراحل، كما تابعوا شريطا وثائقيا تضمن هو أيضا كثير شهادات أخرى، وتم توزيع كتيب يوثق مساره. وتضمن الحفل كذلك كلمات عن المسار الإعلامي للفقيد، مثل شهادة الإعلامي خالد مشبال. حفل تأبين أحمد الزايدي مثل بالفعل لحظة إنسانية كبيرة.