-إلى ماركيز المترنح بسكرة الغرابات- الثالثة إلا ربعا يتحول الظل ليلا والليل شبحا يلغم الأحلام بفورة الشبق فيما العمة إيزابيلا ترود أدغال مخيلتي على حصان المجاز فأذعن لصبوة الغرابات وأنام على عشب الغوايات أسترجئ مقدم الصباح لألعق دم الليل وأبني طوطما لغربان ميتة. الهزيع الأخير من الليل العمة إيزابيلا تذرو غبار الحلم على عيني المنطفئة فأرى فرسان كورتيز يلطخون المعبد بالطاعون بينما أميرات الأزتيك يذرعن التاريخ الميت بوجوه من نحاس ويلفظن أحشاءهن لهوية عمدها نخاس قشتالي في رمل النسيان وأرى أياما تنزف صديدها على تاريخ أنهكه جناس اللغة الوافدة وسمرة الخلاسة وإذ تمشي العمة إيزابيلا في أبهاء التاريخ المحنط أرى جبال أساطير تنداح نحوي تلغمني بأزيز الغرابة فيستقيم حلمي نابضا في مهوى الخسارة تلك الإنديز تغفو في غمام الأعالي وفي مخابئها يثوى أنين الهندي الفقير.