زليخة نصري تكرم المشاريع المندمجة في محيطها أشرفت زليخة نصري ، مستشارة جلالة الملك، مساء الثلاثاء بطنجة، على حفل تسليم الجوائز لعدد من أصحاب المقاولات الصغرى الناجحة، وذلك في إطار الدورة الثالثة للجائزة الوطنية للمقاولين الصغار. فقد سلمت زليخة نصري الجوائز التقديرية لثلاثين من الرجال والنساء من المقاولين الصغار المنتمين إلى مختلف جهات المملكة الذين تم انتقاؤهم من طرف لجنة تحكيم وطنية من ضمن 180 مرشحا، وسبق أن استفادوا من القروض الصغرى لتطوير مشاريعهم بمبادرة من مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية والفدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى. ويشتغل المقاولون الصغار الحاصلون على الجوائز التقديرية في مجالات الصناعة التقليدية والطبخ والتجارة والخدمات، منها مجال تقطير النباتات وتدوير الزجاج وإنتاج الزيوت وصنع وتسويق أدوات الفخار وصنع الملابس وصنع وتسويق أفران من ابتكار المقاولين الصغار، وصنع وإصلاح الحلي والمخابز والحلويات والنسيج والصباغة وخدمات الفيديو. فقد حصل على الجائزة الخاصة لمركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية كل من فاطمة أزيرار ورشيد المتوكل ورضوان دليلي وفاطمة باحنيني، وحصل على جائزة أفضل مقاولة صغيرة في التنمية البشرية كل من توريا منصف وعبد الرزاق الخيدر وحسن ليريني . ومنحت جوائز أفضل مقاولة صغيرة مبتكرة لكل من عبد الجليل آيت بن لعسل وحسن البوراكي وسعيد البوراكي ومصطفى الغزواني ، ونال جائزة أفضل مقاولة صغيرة نسائية كل من عائشة حميد وقاسم حليمة وزينب تورمين وفتيحة معطى الله ، فيما نال جائزة أفضل مقاولة صغيرة شابة كل من محمد بعشوش ومريم الكوسيمي ومحمد ياسين نبيه ورضوان بويروكوتنا. وحصل على جائزة أفضل مقاولة صغيرة في مجال السياحة المسؤولة كل من الحسين بوكيل ومحمد عكار وسعيد زعطان، ومنحت الجائزة التشجيعية الخاصة بالنساء المقاولات لكل من يطو وهيدي وكرية أبو خير وعائشة شهداد وماجدة المسعودي وفاطمة السموني وحليمة أغربي وخديجة فخور وخديجة أمسراوي. وقد تم تكريم هذه المقاولات الصغرى، حسب القيمين على الجائزة الوطنية لأصحاب المشاريع الصغرى، تقديرا لمستوى اندماجها في محيطها المحلي والجهوي، اقتصاديا واجتماعيا، وتحقيقها مسارا مهنيا استثنائيا واستقلالية مالية، وكذا نجاحها في الاستثمار في السياحة البديلة وإنعاش الصناعة التقليدية المحلية والمنتوجات المجالية، كما تمكن العديد من هذه المقاولات الصغرى المتوجة من الانتقال بنجاح من مشروع غير مهيكل إلى مشروع مهيكل. وقال المدير التنفيذي لمركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية السيد يوسف الرامي بالمناسبة إن الجائزة الوطنية للمقاولين الصغار، بما ترمز إليه من قيم التضامن والتآزر، ترمي إلى تشجيع التجارب المقاولاتية والمبادرات الإنسانية الناجحة ودعم الإدماج المالي والاندماج الاقتصادي للمستفيدين، من أجل ضمان عيش كريم لهم ولأسرهم وتحسين دخلهم . ومن جهته، قال رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى، طارق سجلماسي بنفس المناسبة، أن الجائزة في بعدها الاعتباري والرمزي تعد وسيلة ناجعة وناجحة لتشجيع المبادرات الذاتية المتألقة، الهادفة إلى تحسين شروط عيش حاملي المشاريع ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعيين وإنعاش التشغيل الذاتي، مشيرا إلى أن المغرب سجل سنة 2014 استفادة نحو 864 ألف شخص من القروض الصغرى مقابل 848 ألف شخص سنة 2013، كما حقق جاري القروض المسجل زيادة بمعدل 3 بالمائة إلى غاية نهاية شتنبر 2014 مقارنة مع السنة المنصرمة، ليبلغ إجمالا نحو 464ر5 مليار درهم .