سلمت زليخة نصري الجوائز التقديرية لثلاثين من الرجال والنساء من المقاولين الصغار المنتمين إلى مختلف جهات المملكة، الذين جرى انتقاؤهم من طرف لجنة تحكيم وطنية من ضمن 180 مرشحا، وسبق أن استفادوا من القروض الصغرى لتطوير مشاريعهم، بمبادرة من مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، والفدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى. وبهذه المناسبة، أفاد طارق السجلماسي، رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى، أن قطاع القروض الصغرى أصبح حاضرا في مجال التنمية السوسيو اقتصادية، موضحا أن الفائزين بجوائز هذه المسابقة يعتبرون عينة تمثيلية لفئات عريضة تنشط في هذا الإطار. وتطرق السجلماسي في افتتاح هذا الحدث، الذي نظم في دورته الثالثة، إلى مجهودات الفدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى، موضحا أنها تتشكل من 13 جمعية، وأن جاري القروض التي منحتها بلغ 5 ملايير درهم، وأن عدد مناصب الشغل التي توفرها هذه الجمعيات وصل إلى 6 آلاف منصب. كما استعرض رئيس الفدرالية مستجدات هذا القطاع، ومواكبة الفدرالية للتحولات التي يعرفها، بغية الاستجابة لمتطلباته، وبالتالي كسب رهان تحقيق التنمية، من خلال إحداث مشاريع مدرة للدخل لفائدة فئات عريضة من المقاولين الصغار. من جهته، ذكر يوسف الرامي، مدير مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، في تصريح ل "المغربية"، أن الهدف من تنظيم هذا الحدث، المنظم تحت شعار "الإدماج المالي من أجل استقلالية أفضل للمستفيدين"، هو التعريف بالمقاولين الصغار، وإعطاؤهم فرصة إحداث شراكات نموذجية لتدعيم مبادراتهم، حتى يصبحوا قادرين على ولوج الأسواق بكامل التوازن. وأضاف الرامي أن المركز يرتكز في مبادرات تتمثل في التكوين، ودعم التسويق، إلى جانب مجهودات المرصد الوطني للتمويلات الصغرى التابع للمركز. وبخصوص الإدماج المالي، أوضح أنه يعتبر في صلب استراتيجية المركز، بغية ضمان المصاحبة الناجعة لحاملي المشاريع، ومحاربة البطالة والهشاشة، من خلال التحفيز على خلق المقاولات الصغرى، ودعم المهارات المقاولاتية، وخلق التشبيك الضروري من أجل دخول المستفيدين في شراكات مربحة ومنتجة. يشار إلى أن المقاولين الصغار الحاصلين على الجوائز التقديرية يشتغلون في مجالات الصناعة التقليدية والطبخ والتجارة والخدمات، ومنها مجال تقطير النباتات، وتدوير الزجاج، وإنتاج الزيوت، وصنع وتسويق أدوات الفخار، وصنع الملابس، وصنع وتسويق أفران من ابتكار المقاولين الصغار، وصنع وإصلاح الحلي، والمخابز والحلويات، والنسيج والصباغة، وخدمات الفيديو. وحصل على الجائزة الخاصة لمركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية كل من فاطمة أزيرار، ورشيد المتوكل، ورضوان دليلي، وفاطمة باحنيني، وحصل على جائزة أفضل مقاولة صغيرة في التنمية البشرية كل من توريا منصف، وعبد الرزاق الخيدر، وحسن ليريني. ومنحت جوائز أفضل مقاولة صغيرة مبتكرة لكل من عبد الجليل آيت بن لعسل، وحسن البوراكي، وسعيد البوراكي، ومصطفى الغزواني. ونال جائزة أفضل مقاولة صغيرة نسائية كل من عائشة حميد، وحليمة قاسم، وزينب تورمين، وفتيحة معطى الله، فيما نال جائزة أفضل مقاولة صغيرة شابة كل من محمد بعشوش، ومريم الكوسيمي، ومحمد ياسين نبيه، ورضوان بويروكوتنا. وحصل على جائزة أفضل مقاولة صغيرة في مجال السياحة المسؤولة كل من الحسين بوكيل، ومحمد عكار، وسعيد زعطان. ومنحت الجائزة التشجيعية الخاصة بالنساء المقاولات لكل من يطو وهيدي، وكرية أبو خير، وعائشة شهداد، وماجدة المسعودي، وفاطمة السموني، وحليمة أغربي، وخديجة فخور، وخديجة أمسراوي. وجرى تكريم هذه المقاولات الصغرى، حسب القيمين على الجائزة الوطنية لأصحاب المشاريع الصغرى، تقديرا لمستوى اندماجها في محيطها المحلي والجهوي اقتصاديا واجتماعيا، وتحقيقها مسارا مهنيا استثنائيا واستقلالية مالية، وكذا نجاحها في الاستثمار في السياحة البديلة، وإنعاش الصناعة التقليدية المحلية والمنتوجات المجالية، كما تمكن العديد من هذه المقاولات الصغرى المتوجة من الانتقال بنجاح من مشروع غير مهيكل إلى مشروع مهيكل.