أكد المكي كوان، سفير المغرب بالدوحة، أن قمة دول مجلس التعاون الخليجي، التي ستعقد دورتها 35 في العاصمة القطرية، يوم غد الثلاثاء، ستمثل إضافة نوعية نحو توطيد أكبر للعلاقات الاستراتيجية المغربية الخليجية بصفة عامة على ضوء اجتماعات المجلس الوزاري المشترك المغربي الخليجي الأخير. وذكر السفير المغربي في تصريح لصحيفة «العرب» القطرية نشرته، السبت، بما ورد في خطاب جلالة الملك محمد السادس في القمة العربية بالكويت في 25 مارس 2014 من أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يبقى نموذجا للاندماج الإقليمي الناجح، مشيرا إلى أن قمة الدوحة المقبلة ستكون نقلة نوعية في مسيرة المجلس في ما يخص تكامله وتعاونه وتنسيقه وتقوية أركانه. كما ذكر بجولة جلالة الملك محمد السادس التي شملت كلا من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات والكويت إضافة إلى الأردن سنة 2012 والتي أعطت انطلاقة عهد جديد في العلاقات الاستراتيجية والشراكة الاقتصادية والاستثمارية مع دول المجلس في إطار تفعيل الاتفاقية المبرمة بين المغرب والمجلس سنة 2011 . ولفت الانتباه إلى أنه تم اعتماد خطة مشتركة من أجل تفعيل هذه الشراكة الاستراتيجية والتي تهم عدة مجالات منها تقديم دعم للمساهمة في تطوير الاقتصاد المغربي في الفترة ما بين 2012 و2016 تصل قيمته إلى حوالي خمسة ملايير دولار . من جهة أخرى ذكر الدبلوماسي المغربي بالاجتماع الوزاري الخليجي مع المملكة المغربية والأردن المنعقد في الدوحة في 25 نونبر الماضي وقال إن هذا الاجتماع جدد تأكيد دعمه لمبادرة الحكم الذاتي، الجدية وذات المصداقية، التي تقدمت بها المملكة المغربية كأساس للتفاوض من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع حول الصحراء المغربية منوها بأن البيان الختامي للاجتماع أشاد بدور المملكة المغربية ولجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وذراعها وكالة بيت مال القدس الشريف في حماية المسجد الأقصى المبارك والقدس والمقدسيين. وقال المكي كوان إن «بلادنا تعتبر الاجتماع الوزاري الأخير بالدوحة إشارة قوية وواضحة إلى ما يجمعنا من قيم راسخة وقواسم مشتركة وتضامن موصول للدفاع عن مبادئنا الثابتة الهادفة إلى تعزيز السلم والاستقرار واحترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للدول بفضل الرعاية السامية والرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وكافة إخوته قادة دول الخليج العربية».