أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار أن وقوف دول الخليج إلى جانب المغرب في قضية الصحراء يشكل أحد الأسس القوية لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية ودول مجلس التعاون الخليجي. جاء ذلك في كلمة لمزوار ألقاها الثلاثاء بالدوحة في افتتاح المؤتمر الوزاري الرابع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزيري خارجية المغرب والأردن. وقال السيد مزوار في هذا الصدد إن " تناغم المواقف السياسية للمغرب ولدول مجلس التعاون الخليجي إزاء القضايا الاقليمية والدولية، بالإضافة إلى وقوف دول الخليج إلى جانب المغرب في قضاياه الوطنية، وعلى رأسها الدفاع عن أقاليمه الصحراوية وما يبديه المغرب دوما من تضامن فعلي وموصول مع أشقائه في الخليج وتفاعله الدائم مع قضاياهم الحيوية ، ليشكل بالنسبة لنا جميعا أسسا قوية وصلبة لمواصلة الجهود لترسيخ شراكتنا الاستراتيجية وإيلاء المزيد من الاهتمام للتعاون في المجالات ذات الاولوية للجانبين". وجدد مزوار التأكيد على أن المملكة المغربية ستظل وفية لعمقها العربي والخليجي على الخصوص ومتشبثة بمواقفها المساندة للوحدة الترابية لدول الخليج الشقيقة وأمنها واستقرارها. وأكد أن البعد الاستراتيجي والتضامني، كما عهد في العلاقات الثنائية بين المغرب وكل دولة من دول الخليج العربية، يتحرك بحزم ومسؤولية أمام اي صعوبة أو تهديد أو خطر إرهابي وذلك وفق مقاربة استباقية منسجمة مع الحق المشروع في الدفاع عن النفس والحفاظ على المكتسبات وتحصين الذات والدفاع عن المقومات والقواسم الدينية والروحية والثقافية وتأمين الظروف المواتية لتحقيق التنمية الواقية من الانزلاق نحو المجهول والفوضى والتطرف. وأكد أن مجلس التعاون الخليجي يبقى ، كما قال جلالة الملك محمد السادس، في خطابه للدورة 25 للقمة العربية بالكويت في 25 مارس 2014 "نموذجا للاندماج الإقليمي الناجح على طريق التكامل العربي لأن من شأن تكتلات إقليمية منسجمة ومندمجة ضمن الاسرة العربية الكبرى تقوية أركان البيت العربي وإضفاء المزيد من التضامن والفعالية على منظومته". وقال مزوار إن المملكة المغربية لا يسعها إلا أن تشيد بمساعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التي عززت منظومة التعاون الخليجي ومن تم مسيرة التضامن العربي. وأعرب عن الامل في أن تصل العلاقات بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي إلى ما يتوخاه الطرفان من مقاصد وأهداف سامية . وفي بداية الإجتماع عبر وزير الخارجية القطري خالد العطية ،الذي ترأس الاجتماع، باسم دول الخليج العربية عن تعازي المجلس ومواساته للمغرب في ضحايا السيول التي اجتاحت إقليمكلميم وبعض المناطق الأخرى بالمغرب . تجدر الاشارة إلى أن صلاح الدين مزوار شارك في أشغال هذا الاجتماع على رأس وفد ضم السيد مكي كوان سفير صاحب الجلالة بالدوحة والسيد أحمد التازي، مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية و الاسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، والسيد مصطفى الريفي مستشار الوزير والسيد فؤاد أخريف ، رئيس قسم الخليج بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون .