شركات الاتصالات تستبق دفاتر التحملات وتطلق تجارب نظرية في الوقت الذي تطلق فيه الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، اليوم الاثنين، طلبات العروض الخاصة باستغلال شبكات تقنية الجيل الرابع (4G)، رفعت شركات الاتصالات من وتيرة المنافسة، وسارعت لإطلاق تجارب نظرية لتقنية 4 جي (LTE) خلال الأسبوعين الماضيين. واستحوذت المجموعة الصينية "هواوي"، المتخصصة في تزويد شركات الاتصالات حول العالم بحلول شبكات اتصالات الجيل المقبل، على سوق الجيل الرابع بالكامل. وقامت المجموعة الصينية بتجهيز "إنوي" بالجيل الثاني (2G) بالمجان، قبل سنوات، وراهنت في ذلك على "كعكة" الجيل الثالث والرابع، وهذا ما تأتي لها، حيث استحوذت على صفقة تجهيز "وانا كوربورايت" التي تسوق علامة "إنوي" بتقنية الجيل الثالث (3G). ولم يتوقف استحواذ الصينيين عند الجيل الثالث، بل انتقل إلى الجيل الرابع، إذ استعانت "هواوي" بSINGLE RAN لتمكين "إنوي" من إطلاق خدمات تقنية 4 جي. وتوفر SIGNLE RAN البنية التحتية اللازمة لتقديم خدمات تقنية الجيل الرابع بأسرع طريقة ممكنة دون الحاجة لبناء محطات جديدة. وسارت اتصالات المغرب على نفس الموال، فقد استعانت بخبرة المجموعة الصينية "هواوي" بداية من الجيل الثالث بعدما جهزتها المجموعة السويدية "إريكسون" ومجموعة "نوكيا نتوركس" وكذا "ألكاتيل" بتقنية الجيل الثاني (2G). وقامت المجموعة الصينية ببناء شبكات بتقنية الجيل الثالث (UMTS/HSPA)، خلال العام2007، إلى جانب شبكة ALL-IP الرئيسية بالاعتماد على تقنية سوفت سويتش لحامل بروتوكول الإنترنت النقال في نطاق دوائر التحويل. وعادت اتصالات المغرب لتستعين بالمجموعة الصينية في تقنية الجيل الرابع، حيث اعتمدت هي الأخرى على SINGLE RAN لإطلاق خدمات 4 جي. أما شركة ميديتل، فلم تبادر لاختيار مجموعة أخرى غير "هواوي" ووقعت صفقت قدرت بحوالي مليار درهم لتجهيزها بنفس التقنية. واستبقت شركات الاتصالات دفاتر التحملات التي ستعلنها الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات يومه الاثنين، إذ شرعت في تجارب نظرية أولية لتقنية الجيل الرابع دون معرفة الشروط التقنية التي ستضعها الوكالة في دفاترها. وبالعودة إلى سوق الجيل الرابع، فقد استفردت المجموعة الصينية بالسوق بالكامل، زيادة على استحواذها على حصة كبيرة فيما يتعلق بتقنية الجيل الثالث. ويرى مختصون، أن استفراد مجموعة واحدة بتجهيز الشركات في المغرب بتقنيتي الجيل الثالث والرابع، يطرح سؤال الأمن المعلوماتي. في مقابل ذلك، كانت المجموعة السويدية "إريسكون" قد أبدت جاهزيتها لتمكين شركات الاتصالات من تقنية الجيل الرابع. وفقدت المجموعة السويدية السوق المغربية، بعدما كانت المزود الأول لخدمات الجيل الثاني، في حين حافظت المجموعة الأميركية "سيسكو" على حصتها فيما يخص الشبكات السلكية.