المركز المغربي لحقوق الإنسان يدعو إلى حملات مكثفة على الدراجات النارية طالب المركز المغربي لحقوق الإنسان بدار ولد زيدوح من خلال رسالة بعثها إلى القائد الجهوي للدرك الملكي ببني ملال بضرورة التدخل من أجل الحد من مخالفات أصحاب الدراجات النارية، صينية الصنع، وذلك عبر القيام بحملات تمشيطية واسعة النطاق بكل من دار ولد زيدوح وحد بموسى وأولاد عياد و غير ذلك من النقط المحورية. رسالة المركز الحقوقي، أشارت إلى أن أغلبية أرباب وسائقي الدراجات لا يتوفرون على الشروط اللازمة ولا يتقيدون باحترام السرعة القانونية حيث إن الكثيرين منهم أصبحوا يشكلون خطورة على سلامة أنفسهم وعلى سلامة مستعملي الطرق وباقي المواطنين. إلى جانب هذا، كشف المركز، في رسالة سابقة إلى الجهات الأمنية، عن استفحال حوادث السير وتزايدها في الفترة الأخيرة وأوعز السبب إلى السرعة القاتلة وتهور سائقي الدراجات الصينية وتآكل جنبات الطرق وانتشار الحفر بها وما إلى ذلك من الأسباب التي تؤدي إلى حوادث السير . وعن أبعاد الرسالتين، أكد نائب رئيس الفرع المحلي ومنسق وفد لجنة التعبئة الوطنية التابعة للمركز المغربي لحقوق محمد الذهبي، في تصريح خص به بيان اليوم على أن كل واحدة من هذين الرسالتين تستهدف الحد من حوادث السير، وتحفيز الأجهزة الأمنية على القيام بأدوارها الحقيقية على قدم المساواة. وقال إن معاينتنا للعديد من هذه الحوادث أثبتت أن أغلبية الضحايا هم من أصحاب الدراجات النارية بنوعيها الخفيفة وثلاثية العجلات، وهذا بطبيعة الحال يقول يرجع بالأساس إلى الشريحة الاجتماعية التي تتعاطى إلى هذا النوع من الدراجات، والتي في غالبيتها تتكون من الشباب. وفي إجابته عن سؤال لبيان اليوم بخصوص انتشار الدراجات الثلاثية العجلات، استغرب الذهبي أيضا، للوضعية التي أصبحت تعيشها بعض المراكز الحضرية كسوق السبت ودار ولد زيدوح وأولاد عياد نتيجة استفحال هذا النوع من الدراجات والتي يتسبب بعضها في حوادث خطيرة، لاسيما، تلك التي يصر سائقوها على القيادة بسرعة جنونية، محولين الشوارع إلى حلبات سباق تهدد حياة الراكبين والراجلين، على حد سواء. و في هذا السياق دعا الذهبي، السلطات الأمنية إلى عدم التساهل مع مخالفي قانون السير لأن من شأن ذلك أن يكون السبب في مختلف أشكال الفوضى التي تحدث في منظومة السير، نتيجة عدم احترام الحد المسموح به من الركاب، وعدم دراية السائقين بقانون السير، وتلك يقول المتحدث، كلها عوامل تساهم في إعطاء الانطباع، لاسيما، بالنسبة للمتهورين من السائقين، على وجود مبرر لما يقومون به من عمل غير قانوني. غير هذا، ثمن الذهبي مختلف الحملات التمشيطية التي استهدفت سائقي الدراجات النارية وخاصة منها تلك التي حدثت خلال شهر رمضان الأبرك، وعلى امتداد أيام من الأسابيع الماضية القليلة، إلا أنه وصفها بالمناسبتية وذات التأثير الضعيف، كما ثمن مجهودات الدرك الملكي وفرق الضابطة القضائية التي أسفرت عن العديد من الاعتقالات في صفوف تجار المخدرات، أخرها واقعة دمنات التي أسفرت على اعتقال اكبر تاجر للماحيا بالمغرب بعد بحث مضني دام سنوات.