حسب مديرية الدراسات والتوقعات المالية أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، أن استهلاك الأسر حافظ على توجهه الإيجابي في نهاية يوليوز 2014، مستفيدا بشكل خاص من انخفاض مستوى التضخم والأداء الجيد للمداخيل. وأضافت المديرية، في مذكرتها حول الظرفية لشهر شتنبر الجاري، أن هذا التوجه يتماشى مع التطور الإيجابي الحاصل بشأن إيرادات الضريبة على القيمة المضافة الداخلية ، والتي ارتفعت بنسبة 1,2 بالمائة في نهاية شهر يوليوز 2014. وتابعت المديرية أن دخل الأسر استفاد من عدة عوامل إيجابية، خاصة الانتعاش المسجل في قروض الاستهلاك في نهاية يوليوز الماضي، بنسبة 7,1 في المئة كمعدل سنوي، وبارتفاع بنسبة 7,9 في المئة مقارنة مع متم دجنبر 2013. وقد تعززت هذه المداخيل بإحداث 28 ألف فرصة عمل في الربع الثاني من عام 2014، وبارتفاع كتلة الأجور بنسبة 1,3 بالمائة في الوظيفة العمومية في نهاية يوليوز، وبتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج التي شهدت شبه استقرار ببلوغها أزيد من 39,5 مليار درهم في نهاية شهر غشت الماضي، علاوة على الحصيلة الجيدة نسبيا للموسم الفلاحي 2013/2014 ، والتي كانت لها آثار إيجابية على مداخيل الساكنة القروية . ومن جهة أخرى، فإنه من المتوقع أن يتواصل مجهود الاستثمار، مع ارتفاع بنسبة 24,2 بالمائة في نفقات الاستثمار برسم الميزانية العامة (31,1 مليار درهم) حتى متم يوليوز 2014 والتوصل بأكثر من 7,1 مليار درهم كهبات من دول الخليج في نهاية يوليوز الماضي. بخصوص النشاط الاقتصادي أفاد المصدر ذاته بأن حجم حركة النقل الجوي للمسافرين تعزز مع متم شهر يوليوز الماضي بنسبة 3ر8 في المائة، بعد الارتفاع التي تحقق في النصف الأول من السنة الجارية بنسبة 6ر10 في المائة و2ر9 في المائة مع نهاية شهر دجنبر 2013. وأوضح أن هذا النمو يتماشى مع الارتفاع المتوقع بالنسبة لحركات الطائرات بنسبة 8ر6 في المائة في أعقاب ما تحقق في السنة الفارطة حيث بلغت نسبة الارتفاع 2ر5 في المائة. وفيما يخص عمليات الشحن الجوي فقد سجلت هي الأخرى، حتى متم شهر يوليوز الماضي، تطورا إيجابيا في حجمها بلغت نسبته 1 في المائة بعد الارتفاع المسجل في الفترة ذاتها من السنة الفارطة بنسبة 6ر2 في المائة. كما تعزز الحجم الإجمالي لحركات الشحن المينائي بنسبة 1ر22 في المائة عند نهاية شهر يونيو الماضي عقب الارتفاع الذي تحقق في السنة الفارطة بنسبة 6ر7 في المائة، حيث تم شحن ما يربو عن 1ر60 مليون طن. وواصلت حركات النقل المينائي نموها الملحوظ حيث سجلت في الربع الثاني من السنة الجارية ارتفاعا بنسبة 5ر22 في المائة، على غرار ما تحقق في الربع الاول من نفس السنة (6ر21 في المائة) وكذا خلال السنة ما قبلها (1ر10 في المائة). وتعززت هذه الحصيلة بالتحسن الذي عرفه حجم الحركة الداخلية بنسبة 4ر15 في المائة، بعد زيادة قدرها 1ر19 في المائة في الربع الأول من السنة الجارية بتزامن مع زيادة 7ر15 في المائة المسجلة في حجم الواردات، و8ر14بالمائة فيما يخص الصادرات. وبخصوص نشاط إعادة الشحن، فقد حافظت حركته على نموها في الربع الثاني من السنة بنسبة 9ر44 في المائة عقب الارتفاع التي تحقق خلال الربع الأول بنسبة 7ر29 في المائة.