يحيل آخرين على مجلس تأديبي علمت بيان اليوم من مصادر بوزارة الصحة أن الوزير الحسين الوردي، قرر توقيف ثلاثة أطباء يعملون بمستشفى الحسن بالمهدي بالعيون، وإحالتهم قريبا على المجلس التأدبي. ويعود سبب توقيف هؤلاء الأطباء حسب نفس المصدر إلى وفاة سيدة حامل بعد تدهور حالتها الصحية عقب عملية قيصرية أجريت لها في مصحة خاصة بالعيون من طرف طبيب التخدير والطبيب المختص في النساء والتوليد العاملين بالمستشفى العمومي الحسن بالمهدي، اللذان نصحا المريضة قيد حياتها بالذهاب إلى المصحة الخاصة، ثم أعاداها إلى المستشفى العمومي بعد تدهور حالتها الصحية. وبعد التحريات التي قامت بها وزارة الصحة، والتي أثبت خرق القانون من طرف هذين الطبيبين، بالاشتغال في مصحة خاصة دون الإذن لهما، تقرر توقيفهما إلى جانب الطبيب الرئيسي بالمستقى ذاته، وإحالة الجميع على المجلس التأديبي. وفي موضوع ذي صلة، وقفت لجنة التفتيش التابعة للمفتشية العامة بوزارة الصحة، على مجموعة من الخروقات في العديد من المصحات الخاصة في كل من الدارالبيضاءووجدة. وذكر مصدر لبيان اليوم أن هذه الخروقات ذات طابع تقني من قبيل عدم احترام معايير السلامة والبناء بطريقة عشوائية ودون ترخيص مسبق من طرف المصالح المختصة، بالإضافة إلى خروقات أخرى ذات طابع قانوني تتمثل في تشغيل أطباء من القطاع العام بتلك المصحات دون تصريح مسبق، يعد إهمالهم لعملهم الرئيسي بالمستشفيات العمومية. وقد أرسل وزير الصحة الحسين الوردي نتائج لجن التفتيش إلى كل من الأمانة لعامة للحكومة وإلى والي جهة الدارالبيضاء الكبرى ووالي جهة وجدة أنكاد، والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء والجمعية المغربية للمصحات الخاصة، وذلك بغاية الحرص على التطبيق الصارم للقانون في حق تلك المصحات.