خالد الناصري يتوقع نقاشا ساخنا ويعتبر حماية المواطنين مطلبا مشروعا يلتئم مناضلو وأطر حزب التقدم والاشتراكية، يوم السبت 27 شتنبر 2014 بمدينة الرباط، في فعاليات الجامعة السنوية للحزب، والتي ستتمحور أشغالها حول موضوع "الأمن ودولة القانون"، بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين، بالإضافة إلى قيادة وأطر التقدم والاشتراكية. ويندرج موضوع الجامعة السنوية التي سيحتضنها مركز الاستقبال والندوات التابع لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بحي الرياض، في سياق التفاعل الطبيعي لحزب التقدم والاشتراكية مع ما يعتمل داخل المجتمع من مستجدات، وفي إطار مواكبته وتفاعله مع الرأي العام، ومواصلة التزامه بدوره التاريخي كمدرسة سياسية وحزبية طرحت على مدار الزمن السياسي المغربي مواضيع الساعة للتحليل، وقدمت بدائل وحلولا لأصعب الإشكالات المطروحة. ولم يكن اختيار الجامعة السنوية لموضوع "الأمن ودولة القانون" اعتباطيا، بل تم تحديده بعناية فائقة، بالنظر إلى طبيعة الأسئلة الكثيرة التي تواكب المسألة الأمنية في المغرب، في ظل التطورات المتسارعة الأخيرة وطنيا وإقليميا ودوليا. فالموضوع الذي اختارته الجامعة، يقول خالد الناصري عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في تصريح لبيان اليوم، "مرتبط أشد الارتباط باهتمامات الرأي العام، وحزب يحترم نفسه مطلوب منه أن يواكب هذه الهواجس التي يعبر عنها المواطنات والمواطنون. فنحن اليوم في مرحلة يتم فيها إخبار المواطنين بأن هناك تهديدات أمنية في المنطقة المغاربية وفي المغرب. وكمناضلين من أجل الديمقراطية والتقدم لا يمكن أن نظل في معزل عن هواجس المواطنين، وبالتالي، مطلوب منا أن نبحث في فضاءات التقاطع بين حماية أمن المواطنين، وهذا مطلب مشروع، وحماية المكتسبات الديمقراطية، وهو مطلب لا يقل مشروعية. فعندما يتعمق حزب التقدم والاشتراكية فكريا في قضايا التقاطع بين الحالتين، فهو يعمل على تفعيل مهامه التنويرية والنضالية" . ومن المتوقع أن يتسع نقاش جامعة حزب التقدم والاشتراكية التي تحضى هذه السنة بالرئاسة الشرفية للأستاذ عبد العزيز بنزاكور، لتشمل الجوانب النظرية بل والأكاديمية للموضوع. وهو أمر بديهي، يقول خالد الناصري على اعتبار أن لقاء السابع والعشرين من شتنبر الجاري يتعلق ب "جامعة تعمل على تفعيل المقاربات النظرية. والأكيد أن أي حزب يشتغل بكيفية براغماتية مطلقة فهو معرض ليتيه في الفضاءات التي لا يتحكم فيها". ولا يعتبر المتحدث هذا الأمر زيغا عن برنامج الجامعة، بل منطقيا " لأننا في حزب التقدم والاشتراكية نعتبر أن العمل السياسي الجدي يمر حتما عبر تقعيده فوق أسس نظرية سليمة"، مشيرا إلى أن الجامعة التي ستكون مناسبة للنقاش والحوار حول قضايا الأمن بين مختلف التعبيرات السياسية التي تتقاطع أو تختلف مع حزب التقدم والاشتراكية، هي مناسبة أيضا لتأصيل البحث الأكاديمي في مسار وتاريخ حزب الكتاب، الحافل بالرؤى والمواقف التي شكلت إضافة متميزة في التاريخ السياسي المغربي. هذا، ويتمحور برنامج الجامعة السنوي حول موضوعات وقضايا فكرية وسياسية ومجتمعية سيتم تقسيمها إلى محورين. محور أول يهم "المسألة الأمنية: تجليات وتحديات" سيتم خلاله، في جلسة صباحية، التطرق لمواضيع "التحديات الجيوسياسية " و"التحديات الفكرية" وبؤر التوتر المشتعلة ودلالاتها" و" التحولات المجتمعية والرهانات الأمنية". فيما ستخصص الجلسة المسائية لمحور" الأمن ودولة القانون: تكامل، لا تصادم". وسيتم خلال هذه الجلسة تناول مواضيع " الأمن حق من حقوق الإنسان، مسألة الحكامة الأمنية "، و" العلاقة الجدلية بين الأمن ودولة القانون"، و" ضرورة تسريع ورش إصلاح القضاء". البرنامج س 8 إلى س9 صباحا: استقبال المشاركين س 9 إلى س9 و30 د : الجلسة الافتتاحية - مدخل تأطيري: الرفيق محمد نبيل بنعبد الله؛ الأمين العام للحزب، س 9 و30 د إلى س 12: المحور الأول: المسألة الأمنية: تجليات وتحديات مسير الجلسة : الأستاذ امحمد كرين الموضوع الأول: التحديات الجيوسياسية الأستاذ عبد الله ساعف الموضوع الثاني : التحديات الفكرية الأستاذ خالد الناصري الموضوع الثالث: بؤر التوتر المشتعلة ودلالاتها الأستاذ الموساوي العجلاوي الموضوع الرابع: التحولات المجتمعية والرهانات الأمنية الأستاذ عبد الواحد سهيل س 11و30د إلى س 13 زوالا: مناقشة عامة لمداخلات المحور الأول س 13 زوالا إلى س 15 د: وجبة غذاء . س 15 إلى 16و30د: المحور الثاني: الأمن ودولة القانون: تكامل، لاتصادم مسير الجلسة : الأستاذة أمينة بوعياش الموضوع الأول: الأمن حق من حقوق الإنسان، "مسألة الحكامة الأمنية" الأستاذ عبد اللطيف اعمو الموضوع الثاني: العلاقة الجدلية بين الأمن ودولة القانون الأستاذ محمد الصبار الموضوع الثالث : ضرورة تسريع ورش إصلاح القضاء الأستاذ كريم نيتلحو س 16 و30د إلى س 17 و30د مناقشة عامة لمداخلات المحور الثاني. س 17و30د إلى س 18 مساء: خلاصة عامة أولية: الأستاذة عائشة لبلق