عبر ثلاث قوافل بمعدل 20 يوما لكل قافلة أطلقت المندوبية السامية للتخطيط، أول أمس الاثنين، عملية التواصل والتحسيس بأهمية الإحصاء العام للسكان والسكنى، لفائدة ساكنة المناطق القروية. وبدأت قوافل التحسيس عن قرب، طيلة شهر غشت الجاري، تجوب الأسواق والدواوير والمواسم، من أجل إخبار ساكنة العالم القروي بالاستعدادات الجارية لتنظيم الإحصاء والتحسيس بأهميته الوطنية وبضرورة مشاركة العالم القروي فيه. ولا تبدو الحملة التواصلية للقرب في إطار الإحصاء العام للسكان والسكنى لفائدة السكان القاطنين بالوسط القروي بالمهمة يسيرة، بحسب بيانات صادرة عن المندوبية توصلت بيان اليوم بنسخ منها. فشساعة المجال المراد تحسيسه بأهمية الإحصاء والذي يضم حوالي 15 مليون مغربية ومغربي، فرض على القائمين على القوافل توزيعها إلى ثلاثة قوافل ستجوب، خلال شهر غشت الجاري، الأسواق والدواوير والمواسم من أجل إخبار السكان القرويين بإنجاز هذا الإحصاء والتحسيس بأهمية هذه العملية الوطنية وواجب المشاركة فيها. هذه العملية التواصلية سيتم القيام بها من خلال ثلاث قوافل بما مجموعه 60 يوما من العمل الفعلي "20 يوما لكل قافلة". وستشمل هذه القوافل، تقول بيانات المندوبية السامية للتخطيط، الأسواق والدواوير والمواسم الواقعة في تسع جهات من المملكة وهي الغرب- الشراردة-بني حسن، وطنجة- تطوان، وتازة- الحسيمة-تاونات، ودكالة-عبدة، وجهة الدارالبيضاء الكبرى، وسوس-ماسة- درعة، والشاوية-ورديغة، وتادلة-أزيلال ومراكش-تانسيفت-الحوز، مشيرا إلى أن قافلتين خصصتا للأسواق والدواوير وذلك من 4 إلى 26 غشت الجاري، في حين أن القافلة الثالثة المخصصة للمواسم من 8 غشت الجاري إلى فاتح شتنبر المقبل. وفي إطار الحرص، على توفير جميع الشروط الكفيلة بضمان نجاح الإحصاء العام للسكان والسكنى (2014)، سبق للمندوبية السامية للتخطيط أن قدمت خطتها التواصلية الشاملة التي تمت بلورتها بمشاركة مختلف المخاطبين، ومن بينهم مختصون في علم الاجتماع وأنتربولوجيون وجامعيون ومتخصصون في المجال السمعي البصري، وذلك بهدف الإخبار والتحسيس بالجدولة الزمنية للإحصاء، وإبراز دوره وظروف إنجازه، وتمكين الباحثين الإحصائيين من أداء مهمتهم على الوجه الأكمل. وتروم الحملة التواصلية إبراز طابع المواطنة والإلزامية للمشاركة في هذه العملية التي ستشهدها المملكة خلال الفترة ما بين فاتح و20 شتنبر المقبل، مستندة إلى جميع القنوات ووسائل الاتصال "التلفزة والإذاعة والصحافة المكتوبة والمواقع الإلكترونية والملصقات". ويتضمن المحور الأول، في هذا السياق، شقا يهم الصحافة عبر تنظيم ندوات وإصدار بيانات صحفية، وشقا خاصا بالتواصل السمعي والمرئي حول الإحصاء العام على شكل لوحات إشهارية تعرض على الإذاعة والتلفزة باللغات الثلاث "العربية والأمازيغية والفرنسية". كما يتم إيلاء أهمية خاصة للتواصل الرقمي، خاصة وأنه يمكن من استهداف مستعملي شبكات التواصل الاجتماعي من خلال وضع ونشر لوحات إشهارية على هذه الشبكات التواصلية والمواقع الإلكترونية العامة. ويشمل المحور الثاني مجموعة من الأنشطة التحسيسية من قبيل وضع لوحات إشهارية على واجهات حافلات النقل العمومي وقوافل التواصل والعلاقات العامة، مما سيتيح التواصل مع جميع شرائح المجتمع في كل ربوع المملكة، وخاصة بالعالم القروي الذي يشكل حوالي أربعين بالمائة من الساكنة بالمغرب. ولم تغفل المندوبية منبرا لا يخلو من أهمية. يتعلق الأمر بموقعها الالكتروني الذي يتضمن، بالخصوص، معطيات متنوعة تشمل تقديم لمحة تاريخية عن الإحصاءات العامة بالمغرب منذ سنة 1960، وتعريف بالإطار التنظيمي والقانوني للإحصاء، وركن إخباري يخصص لإطلاع الرأي العام على سير العملية، وزاوية خاصة بالمتابعة المالية للاعتمادات التي تم صرفها أو سيتم صرفها خلال العملية ...الخ. وبحسب إحصائيات المندوبية، فقد فاق معدل عدد زائري الموقع 50 ألف شخص شهريا. من جهة أخرى، بادرت المندوبية السامية للتخطيط إلى إنجاز قرص مدمج ديداكتيكي لتكوين المشاركين في الإحصاء العام للسكان والسكنى للسنة الجارية من مشرفين ومراقبين وباحثين، يوضح القرص المنهجية والتعليمات الواجب إتباعها أثناء إنجاز الإحصاء.