في إطار الحرص، على توفير جميع الشروط الكفيلة بضمان نجاح الإحصاء العام للسكان والسكنى (2014)، فقد تم إعداد خطة تواصلية شاملة. وتتوخى الحملة، التي تمت بلورتها تحت إشراف المندوبية السامية للتخطيط، إخبار وتحسيس السكان بالجدولة الزمنية للإحصاء ، وإبراز دوره وظروف إنجازه، وتمكين الباحثين الإحصائيين من أداء مهمتهم على الوجه الأكمل. كما تروم الحملة التواصلية إبراز طابع المواطنة والإلزامية للمشاركة في هذه العملية التي ستشهدها المملكة خلال الفترة ما بين فاتح و20 شتنبر المقبل. وتميزت مراحل بلورة هذه الحملة بمشاركة مختلف المخاطبين، ومن بينهم مختصون في علم الاجتماع وأنتربولوجيون وجامعيون ومتخصصون في المجال السمعي البصري. وسعيا نحو بلوغها لجميع الشرائح السكانية المستهدفة، تشمل الحملة الإعلامية جميع القنوات ووسائل الاتصال (التلفزة والإذاعة والصحافة المكتوبة والمواقع الإلكترونية والملصقات). ومن أجل تواصل القرب مع مختلف فئات الساكنة، فقد تم إغناء برنامج هذه الحملة ببرمجة عدة أنشطة ميدانية، تشمل تنظيم قافلة تواصل تجوب مختلف أسواق ودواوير المملكة. وسعيا وراء توسيع التأثير الكمي والنوعي لهذه الحملة، فقد تم إعدادها عبر محورين ( إعلامي وغير إعلامي). ويتضمن المحور الأول، في هذا السياق، شقا يهم الصحافة عبر تنظيم ندوات وإصدار بيانات صحفية، وشقا خاصا بالتواصل السمعي والمرئي حول الإحصاء العام على شكل لوحات إشهارية تعرض على الإذاعة والتلفزة باللغات الثلاث (العربية والأمازيغية والفرنسية). كما يتم إيلاء أهمية خاصة للتواصل الرقمي، خاصة وأنه يمكن من استهداف مستعملي شبكات التواصل الاجتماعي من خلال وضع ونشر لوحات إشهارية على هذه الشبكات التواصلية والمواقع الإلكترونية العامة. ويشمل المحور الثاني مجموعة من الأنشطة التحسيسية من قبيل وضع لوحات إشهارية على واجهات حافلات النقل العمومي وقوافل التواصل والعلاقات العامة، مما سيتيح التواصل مع جميع شرائح المجتمع في كل ربوع المملكة، وخاصة بالعالم القروي الذي يشكل حوالي أربعين بالمائة من الساكنة بالمغرب. وبخصوص التوزيع الزمني للحملة، فقد تم وضع مخطط إعلامي محكم، حيث ستمر الحملة بثلاث مراحل. وتتميز مرحلة الإطلاق (من فاتح إلى 31 يوليوز)، بالتواصل عبر أهم وسائل الاتصال الموجهة للعموم مستفيدا في ذلك من ارتفاع نسبة المشاهدة خلال شهر رمضان ، بهدف إخبار وتحسيس وتفسير جميع جوانب الإحصاء، مع التأكيد على العلامة البصرية والسمعية لهذه العملية. فيما سيتم توزيع المرحلة الثانية (مرحلة الاستمرارية ) التي سيتم تنظيمها خلال شهر غشت إلى شقين، اعتبارا لحركية السكان خلال هذه الفترة الصيفية. وهكذا سيتم تخصيص الفترة من فاتح إلى 15 غشت لعلاقات مع الصحافة، والاتصال الرقمي، والتنشيط بالوسط القروي، فيما سيتم التركيز خلال الفترة من 15 إلى 31 غشت على العمل عبر التلفزيون والإذاعة والملصقات على واجهات حافلات النقل العمومي والصحافة والعلاقات مع الصحافة والاتصال الرقمي والتنشيط بالعالم القروي. وتعد مرحلة إنجاز الإحصاء (من فاتح إلى 20 شتنبر )، المرحلة الثالثة في الحملة التواصلية. وتركز هذه المرحلة، التي تستهدف التلفزة والصحافة المكتوبة والإذاعة والملصقات والأنترنيت والعلاقات مع الصحافة، بشكل خاص على دعوة الساكنة إلى المشاركة الفعلية في عملية الإحصاء عبر استعمال جميع وسائل التواصل التي تمت برمجتها. وفي سياق تعزيز جهودها التواصلية، خصصت المندوبية السامية للتخطيط موقعا إلكترونيا للإحصاء العام للسكان والسكنى 2014. ويتضمن هذا الموقع، بالخصوص، معطيات متنوعة تشمل تقديم لمحة تاريخية عن الإحصاءات العامة بالمغرب منذ سنة 1960، وتعريف بالإطار التنظيمي والقانوني للإحصاء، وركن إخباري يخصص لإطلاع الرأي العام على سير العملية، و زاوية خاصة بالمتابعة المالية للاعتمادات التي تم صرفها أو سيتم صرفها خلال العملية ...الخ. وبحسب احصائيات المندوبية، فقد فاق معدل عدد زائري الموقع 50 ألف شخص شهريا. من جهة أخرى، بادرت المندوبية السامية للتخطيط إلى إنجاز قرص مدمج ديداكتيكي لتكوين المشاركين في الإحصاء العام للسكان والسكنى للسنة الجارية من مشرفين ومراقبين وباحثين. ويوضح القرص المنهجية والتعليمات الواجب إتباعها أثناء إنجاز الإحصاء ويمكن المشاركين فيه من ضمان التفاعل خلال فترة التكوين، وسهولة الولوج لجميع مواد التكوين، وتتبع صور متحركة لتسهيل الفهم، وضمان الانتقال السليم للمعلومات على الصعيد المركزي، والجهوي والإقليمي.