قال أحمد العلمي الحليمي المندوب السامي للتخطيط، بأنه ليس لأي جهة الحق في التدخل في عملية الإحصاء التي ستنطلق فاتح شتنبر وتستمر إلى غاية 20 منه،وبأن الإحصائيين محلّفين ومسألة صون وحفظ أسرار الأسر يكرسها القانون الجنائي الذي يعاقب أي مخالف، وبخصوص استغلال ونشر المعطيات، قال المندوب السامي للتخطيط، إنه سيتم تبني نفس التقنية المعتمدة خلال إحصاء 2004 المتمثلة في القراءة الآلية للوثائق دون اللجوء هذه المرة إلى الخبرة الأجنبية حيث سيتم الاعتماد على الكفاءات المغربية الصرفة. وأكد المندوب السامي للتخطيط خلال ندوة صحافية نظمت الثلاثاء 10 يونيو، بالرباط، بمناسبة انطلاق الحملة الإعلامية للإحصاء العام للسكان والسكنى2014 ،أن عملية الإحصاء عملية مواطنة واستحقاق وطني يجب أن يعبر عنه بشكل تواصلي بيني لتتهيا ظروف إنجاحه. معتبرا انطلاق الحملة التواصلية ركيزة من ركائز التواصل الشفاف، يحتاج تعبئة نضالية بمعنى تكريس الجهد للوطن . موضحا أن معطيات الإحصاء ستجمع وستخرج بشكل معطيات ومؤشرات توضح كيف تطور وضع كل المناطق، في عشر سنوات وبالتالي ستكون للمواطن أدوات موضوعية لتقييم أداء السياسات العمومية ، وستكون للدولة أرضية واضحة موضوعية لتخطط ل 10 سنوات المقبلة. وعن مستجدات العملية الاحصائية افاد الحليمي بأنه بالإضافة إلى الأسئلة التي تضمنتها استمارة الإحصاء خلال 2004، هناك أسئلة تهم جانب البيئة والعيش الكريم . واستعرض المندوب السامي للتخطيط ، أهم محاورالحملة الإعلامية ومجمل الإجراءات التي تم اتخاذها لتوفير ظروف الإنجازمن بينها استكمال الأشغال الخرائطية بالإعتماد على الأقمار الإصطناعية لمسح دقيق لكافة التراب الوطني، بالإضافة إلى اعتماد الترشيح عبر الأنترنيت، وتكوين المشاركين في إنجازالإحصاء واعتماد وسائل ديداكتيكية سمعية وبصرية. وذكر بأن الموقع الخاص بالإحصاء يعد أيضا من مستجدات عملية 2014 ، حيث سيمكن من تتبع كل العمليات المتعلقة بالإحصاء بما فيها صرف الميزانية المخصصة له وكذا كافة الأنشطة التي تقوم بها المندوبية في هذا الإطار. وتابع في السياق نفسه أنه تمت بلورة حملة إعلامية شاملة من أجل إخبار الساكنة بالجدولة الزمنية للإحصاء وإبراز دوره وظروف إنجازه وتمكين الباحثين الإحصائيين من أداء مهمتهم، وإبراز طابع المواطنة والإلزامية للمشاركة في هذه العملية، مضيفا أن هذه الحملة ستشمل جميع القنوات ووسائل الاتصال من تلفزة وإذاعة وصحافة مكتوبة ومواقع الكترونية وملصقات. كما تم إغناء هذه الحملة - يضيف الحليمي- بعدة أنشطة ميدانية وخاصة عبر تنظيم قافلة للتواصل بمختلف أسواق ودواوير المملكة، في إطار تواصل القرب مع مختلف فئات الساكنة وخاصة بالعالم القروي الذي يشكل حوالي 40 بالمائة من ساكنة المغرب. وأشار السيد الحليمي إلى أن المندوبية ستقوم أثناء فترة الإنجاز بالتتبع اليومي لسير الأعمال بالميدان باستعمال التكنولوجيا الحديثة للاتصال حيث سيقوم المراقبون ببعث رسائل الكترونية قصيرة كل يوم تتضمن عدد الأسر المحصاة ، كما سيتوفر المشرفون على العملية على هاتف نقال يربطون من خلاله اتصالا دائما مع المصالح الجهوية والمركزية تمكن من تتبع سير الإحصاء والتوافق حول الحلول الممكنة للمشاكل التي قد تطرح بالميدان. يذكر أن الإحصاء العام للسكان والسكنى سينظم تحت شعار "قيمة بلادنا سكانها" في إشارة لأهمية الموارد البشرية وتنوعها بالمغرب ، ينطلق ما بين فاتح و 20 شتنبر 2014، وهو استحقاق قال عنه الحليمي أنه مسؤولية الجميع وعملية كبرى معتبرا وسائل الإعلام شريك أساسي لمواكبة العملية وإنجاحها وتتبعها وإثارة الانتباه الى ما قد يطالها من اعوجاج، وحضر الندوة الصحافية كل من وزير الدولة في الحكومة، ومندوب وزير الداخلية، ونواب ورؤساء أحزاب، وهيئات وطنية وممثلون عن المجتمع المدني.