بسبب غياب التحضير الجيد وضعف الجانب البدني وقلة التجربة بعد الخروج الغير منتظر للمنتخب الوطني للشبان من التصفيات الإفريقية المقرر إقامتها بالسنغال 2015، بعد إقصائه من طرف الطوغو بعد الفوز عليه بلومي بهدفين نظيفين، والهزيمة بالرباط بأربعة أهداف لهدفين. جاء الدور هذه المرة على المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة الذي أقصي بدوره من الدور الثاني لإقصائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام العام المقبل بالنيجر، وذلك عقب خسارته بهدفين مقابل هدف واحد أمام المنتخب الغيني في المباراة التي جمعتهما مساء أول أمس الأحد بملعب العبدي بالجديدة، علما أن الأشبال انهزموا في الذهاب بكوناكري بهدف دون رد. والملاحظ أن إقصاء الفريق الوطني كان منتظرا لعدة اعتبارات نذكر منها، أن الأشبال لم يخوضوا أية مباراة إعدادية مع إحدى المنتخبات الإفريقية من أجل الوقوف على مدى جاهزية العناصر الوطنية، ضعف الجانب البدني، حيث بدا ذلك جليا خلال مباراة أول أمس الأحد، بالإضافة إلى افتقاد التجربة بالنسبة للمدرب عبد اللطيف جريندو الذي لم يسبق له أن أشرف إحدى المنتخبات الوطنية. كما أن جامعة كرة القدم كان لها دور في هذا الإقصاء بعد رفضها طلب مدرب المنتخب الوطني إجراء المباراة ليلا، من أجل تفادي إرهاق اللاعبين وبدل مجهود مضاعف، خصوصا ونحن في فصل الصيف، علما أن العناصر الوطنية عانت من الحرارة المفرطة خلال مباراة الذهاب بكوناكري ونتج عنه إصابة أبرز الأسماء التي كان يعول عليها جريندو لتحقيق التأهيل. و يعتبر هذا ثاني رهان تخسره جامعة فوزي لقجع منذ انتخابها في 13 أبريل الماضي، خصوصا بعد مغربة جميع الأطر المشرفة على المنتخبات الوطنية، بدءا من منتخب الفتيان إلى الكبار، مما نتج عنه رفض العديد من اللاعبين الذين يمارسون بمختلف البطولات الأوروبية تلبية النداء الوطني في غياب إدارة تقنية قادرة على إقناع هذه العناصر من أجل اللعب للمنتخبات المحلية بسبب الإغراءات المقدمة من طرف مسؤولي جامعات الدول التي يمارسون ضمن أنديتها. وعلى العموم فقد أظهرت هذه النتائج السلبية للمنتخبات الوطنية بشكل واضح حاجة هذه الفئات لمتابعة دقيقة وتوجيه أكثر من طرف الإدارة التقنية الجديدة، وعمل على تقوية الفئات العمرية للأندية الوطنية من خلال بطولة منظمة بعيدة عن كل أشكال الفوضى وتزوير أعمار اللاعبين، بهدف خلق منتخبات قوية وقادرة على المنافسة على المستوى القاري وعدم الاكتفاء بجلب لاعبين جاهزين من الخارج، كما كان الشأن في دورتي كأس إفريقيا التي نظمت بالمغرب وكأس العالم لفئة أقل من 17 سنة التي احتضنتها الإمارات العربية المتحدة.