لم يتمكن أبناء المدرب عبد اللطيف جريندو من تجاوز الدور الثاني من الإقصائيات، المؤهلة للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، التي ستحتضنها النيجر السنة المقبلة، حيث لم يستطيع المنتخب الوطني للفتيان من الصمود في وجه العاصفة الغينية بملعب العبدي مساء أول أمس الأحد، في مواجهة ضعيفة كان فيها المنتخب الغيني هو الأقوى. وبالعودة إلى مجريات المباراة، فقد اتضحت جليا سيطرة المنتخب الغيني على أطوار المباراة بشكل جيد، كما أنه كان يلعب كرة منظمة، طبقا لخطة المدرب، حيث هدد شباك المنتخب المغربي في أكثر من مناسبة. المنتخب المغربي الذي ظهر مشتتا وشاردا في رقعة الملعب، وكان هو الأضعف، رغم محاولة مدربه عبد اللطيف جريندو تجميع اللاعبين والاعتماد على الكرات المرتدة لمفاجأة الخصم، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل لتأتي الدقيقة 11 من الشوط الأول، والتي تمكن فيها لاعب المنتخب الغيني نابي بانغورا من تسجيل الهدف الأول لصالح منتخب بلاده، وبعد ذلك استمر الوضع على ما هو عليه الى أن أعلنت صافرة الحكم عن نهاية الجولة الأولى بتغلب المنتخب الغيني. الجولة الثانية لم يستطع خلالها جريندو مسايرة إيقاع المنتخب الغيني، الذي اخترق دفاع المنتخب الوطني غير ما مرة، محاولا التهديف إلا أن الدفاع أنقذ الموقف في أكثر من مناسبة لتأتي الدقيقة 55، حيث تمكن لاعب الرجاء البيضاوي عمر بوستان بمجهود فردي من تسجيل هدف التعادل، الذي أحيا شيئا ما الأمل في التأهيل إلى الدور المقبل. وفي الوقت الذي كانت المباراة تسير نحو النهاية، وأمام ضغط المنتخب المغربي بكل قواه من أجل إحراز هدف النصر، سيتمكن ذات اللاعب الغيني نابي بانغورا من إحراز الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة بعد التسعين ((90+3 ،ليعلن الحكم عن نهاية المقابلة بانتصار المنتخب الغيني، الذي ضمن التأهيل الى الدور المقبل. وكان لقاء الذهاب، الذي جرى يوم 20 يوليوز الماضي بكوناكري، قد انتهى أيضا بفوز المنتخب الغيني بهدف للاشيء، من توقيع اللاعب ذاته نابي بانغورا في الدقيقة 56 . وستجرى نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم للفتيان (أقل من 17 سنة) بالنيجر في الفترة ما بين 15 فبراير وفاتح مارس 2015 .