ودع المنتخب الوطني المغربي للفتيان التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم لأقل من 17 سنة في دورها الثاني، بعد هزيمته أمام نظيره الغيني بهدفين لواحد في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الأحد بملعب العبدي بالجديدة. وأمام مدرجات شبه فارغة ظهر أشبال المدرب جريندو الذي كان مؤازرا بالهولندي بيم فيربيك والادريسي وخالد فوهامي مدرب حراس الفريق الوطني للكبار، - ظهر- بمستوى متواضع خلال الجولة الأولى، إذ ارتكب لاعبوه عدة أخطاء على مستوى الرقابة ، مما سمح لنجم الفريق الغيني نابي بانغورا (مسجل هدف الذهاب) من تسجيل الهدف الأول مع بداية المباراة في الدقيقة 12، وحاول لاعبو المنتخب الوطني المغربي الرجوع في المباراة لكن غياب الحلول الهجومية والصعوبة الكبيرة في تمرير الكرات بين اللاعبين وكذا قوة المنتخب الغيني حالت دون ذلك . وعكس مجريات الشوط الأول، وبعد التغيرات التي أقدم عليها الناخب الوطني جريندو وخاصة إقحام زهير دريسي مكان اللاعب فهد ضيفي، واللاعب أسامة التوني مكان اللاعب بوسفيات هشام، دخل أشبال المنتخب الوطني المغربي في المباراة وخلقوا عدة فرص سانحة للتسجيل، استغل إحداها اللاعب بوستان عمر ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 56 ولأن هناك تباين في مستوى الفريقين، فقد بدا جليا بان المنتخب الوطني لازال بعيدا عن مستوى الفرق الإفريقية وخاصة بفئاتها الصغرى، اذ تمكن نجم الفريق الغيني من تسجيل الهدف الثاني خلال الوقت البدل الضائع. وكان لقاء الذهاب الذي جرى يوم 20 يوليوز الماضي بكوناكري قد انتهى أيضا بفوز المنتخب الغيني بهدف للاشيء من توقيع اللاعب المتألق ذاته نابي بانغورا في الدقيقة 56 . وخلال الندوة الصحفية التي عقبت المباراة قال مدرب المنتخب الغيني كامارا حميدو، ان فريقه مكون من عناصر شابة نقب عليها في كل أرجاء غينيا، مشيرا بأنه بدا التحضير لهذه الاقصائيات مند شهر مارس الماضي لأنه ليس سهلا تدريب وتاطير الفئات الصغرى، وأضاف بأنه في غينيا ليس هناك بطولة خاصة بالشباب، الشيء الذي صعب من مأموريتنا للبحث عن عناصر في المستوى لتطعيم الفريق الوطني. وتابع مدرب المنتخب الوطني الغيني بأنه مازال ينتظره عمل كبير في المستقبل بالرغم من انتصاره على المنتخب المغربي ،مشيرا بأنه مباشرة ،بعد مباراة الذهاب بدا التحضيرات لمباراة العودة خاصة بعد المستوي الطيب الذي قدمه المنتخب المغربي في مباراة الذهاب ،اذ ركز على إنعاش خط الهجوم وتقوية خط الدفاع لحسم النتيجة في المغرب نلان خير وسيلة للدفاع هي الهجوم. وقال كامارا حميدو بان فريقه جنى ثمار العمل المبكر الذي بدأه مند بداية من شهر مارس ،مؤكدا بان لاعبيه طبقوا الخطة التي رسمها لهم لتحقيق هذا التاهل المستحق بالتركيز على اللعب الجماعي واستغلال المساحات في معسكر الفريق المغرب، وخلال الجولة الثانية –يضيف مدرب المنتخب الغيني –»وبعدما تبين لنا استقاظة الفريق المغربي عمدت على إجراء بعض التغييرات للحفاظ على النتيجة ،لأننا كنا نعلم بان المنتخب المغربي سيضغط لتسجيل أهداف أخرى ،فقمنا بتحصين الدفاع والاعتماد على الهجومات المضادة السريعة والتي أعطت أكلها في الدقائق الأخيرة من المباراة بإضافة الهدف الثاني لمنتخبنا». وتجدر الإشارة بان نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم للفتيان (أقل من 17 سنة) ستقام بالنيجر في الفترة ما بين 15 فبراير وفاتح مارس 2015 . لم يستطع المنتخب المغربي فتيان (اقل من 17 سنة ) مجارات الإيقاع المرتفع الذي فرضه عليه نظيره الغيني في المباراة التي جمعت بينهم أول أمس الأحد على أرضية ملعب العبدي بالجديدة، برسم الدور الثاني. وغاب الجمهور عن مباراة المنتخب المغربي ونظيره الغاني، والتي أقيمت في توقيت لعب لصالح المنتخب الإفريقي المتعود على مثل هذه الاجواء. وعقب الإقصاء من المنافسات الإفريقية المؤهلة لكاس الكاف، قال عبد اللطيف جريندو الذي تم تعينه مؤخرا، ناخبا وطنيا للفتيان، أن الهزيمة في عقر الدار تكون صعبة بالنظر للطموحات التي تولدت لدى اغلب اللاعبين المغاربة، مبرزا بأن غياب التنافسية لدى لاعبي المنتخب الوطني، ساهم يشكل كبير في خروج المنتخب من الدور الثاني. وأكد جريندو في حديثه ل»المساء» استحالة تكوين فريق في ظرف زمني لا يتعدى شهر ونصف، إضافة إلى صعوبة إقامة مباريات ودية في هذا الوقت بسبب توقف بطولة الشباب والتي تعتبر خزانا للشباب الممارس لكرة القدم، كلها عوامل يضيف جريندو، ساهمت في هذه النتيجة القاسية. وتابع جريندو: «أريد العمل لأنه لدي مشروع كبير، وعلى الجميع مساعدتي لإخراجه إلى حيز الوجود ، لأنني أعي جيدا أن المستوى التقني للاعبين يحتاج إلى التنافسية ، ورغم الإخفاق فقد اكتشفنا الخلل والهفوات وعلى الأندية أن تشتغل بجدية خاصة على المستوى التكتيكي واللياقة البدنية. وبخصوص توقيت المباراة، أكد الناخب الوطني انه كان يعرف أن اللاعبين غير «متعوضين «على اللعب في هذا التوقيت، ورغم ذلك ، يضيف جريندو فقد بصموا على شوط ثاني في المستوى، ولو استغل اللاعبون المغاربة الفرص التي أتيحت لهم لكانت النتيجة لصالح الأشبال. يشار إلى نهائيات كاس إفريقيا للأمم لكرة القدم للفتيان ستقام بالنيجر خلال الفترة الممتدة مابين 15فبراير وفاتح مارس، إضافة إلى أن المنتخبات التي ستصل إلى المربع الذهبي تتأهل مباشرة إلى نهائيات كاس العالم التي ستقام بالشيلي سنة 2015، وكان المنتخب المغربي للفتيان قد شارك في منافسات كاس العالم التي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة ، واحتل الرتبة الأولى في مجموعته التي كانت تتكون من كرواتيا وأوزبكستان وباناما ، وتأهل إلى الدور الثاني، لكنه أقصي على يد المنتخب الايفواري بهدفين مقابل هدف واحد.