الموسيقي الصغير قصة نبوغ فني مبكر الحلقة الرابعة جريدة بيان اليوم تفتح أوراقا من ذاكرة فنان كبير، يعتبر من الرواد الأوائل والمؤسسين للمشهد الغنائي في المغرب، أمثال عبد القادر الراشدي، أحمد البيضاوي، المعطي بنقاسم، وغيرهم ... في هذا اللقاء مع الفنان عبد الواحد التطواني، الذي غاب عن الساحة الفنية وأضواءها لسنوات قبل أن يعود مرة أخرى بداية الألفية الثانية، حبا في الفن وفي الأغنية المغربية، اختارت جريدة بيان اليوم تتتبع مساره الفني الذي يؤرخ لزمن الأغنية الجميل لزمن مغربي آخر ولمسار فني امتد لما يزيد عن نصف قرن من الزمن جريدة بيان اليوم تفتح أوراقا من ذاكرة فنان كبير، يعتبر من الرواد الأوائل والمؤسسين للمشهد الغنائي في المغرب، أمثال عبد القادر الراشدي، أحمد البيضاوي، المعطي بنقاسم، وغيرهم ... في هذا اللقاء مع الفنان عبد الواحد التطواني، الذي غاب عن الساحة الفنية وأضواءها لسنوات قبل أن يعود مرة أخرى بداية الألفية الثانية، حبا في الفن وفي الأغنية المغربية، اختارت جريدة بيان اليوم تتتبع مساره الفني الذي يؤرخ لزمن الأغنية الجميل لزمن مغربي آخر ولمسار فني امتد لما يزيد عن نصف قرن من الزمن في بيئة تطوانية فنية وموسيقية كان إتقاني للعزف على آلة الإيقاع وتمكني المبكر من حفظ الأوزان الأندلسية والعربية وصوتي الذي يردد وراء المنشدين كل هذه المواهب مكنتني من ولوج عالم الكبار فنيا ذلك الزمن في مدينة تطوان حيث أصبحت أشاركهم حفلات الأعراس والحفلات الوطنية وهكذا وجدت نفسي احتك بشكل قريب مع كبار مشايخ الموسيقى الأندلسية، من أمثال المعلم أحمد الدريدب و المعلم أحمد القفل (الذي كان يعمل حدادا)، والمعلم سلام الدريدب وهنا تجب الإشارة إلى أن هذا الأخير ملحن لمعظم الأغاني التطوانية كأغنية الحبيبة وجرحتيني التي غناها الفنان الراحل عبد الصادق شقارة أواخر الخمسينات والفنان حميدو مالك الذي لحن وكتب الأغنية الشهيرة النار الحمرا التي أعادتها وانتشرت بصوت الفنانة الكبيرة الراحلة عالية المجاهد ومحمد الإدريسي وأستاذي بالمعهد أيضا الفنان الراحل أحمد الشنتوف الذي يعتبر من أهرامات الموسيقى الأندلسية بالمغرب، هؤلاء كانوا مدرسة مباشرة في تعليمي الموسيقى بطريقة مباشرة وجلهم كان من حفاظ الإحدى عشرة نوبة في الموسيقى الأندلسية. جدير بالذكر أن الموسيقى في ذلك الوقت كانت تؤخذ عن حب، وكانت تتألق خلال الحفلات والأعراس بالمدن الشمالية للمغرب، ليس اية موسيقى كان يتم الاعتماد بالأساس على نوبات الموسيقى الأندلسية ثم على المقطوعات الموسيقى الشعبية التطوانية، وموسيقى المألوف والموسيقى العربية، وكان لإحتكاكي المباشر بهذه الألوان الموسيقية مجتمعة بالغ التأثير مستقبلا على مسار حياتي المهنية. ومن جهة أخرى وفرت لي هذه المشاركات مع الكبار دخلا ماديا وانا لازلت في بداية مراهقتي وصار لقبي في ذلك الحين الموسيقي الصغير، وبجانب هذا كله كنت مواظب على الذهاب للمعهد الحر للدراسة ثم المعهد الموسيقي لدراسة الموسيقى. لقد كانت والدتي رحمها الله تصر على أن أكون ناجحا في دراستي لأستطيع متابعة دراستي للموسيقى بالمعهد كانت بحكمتها تعرف أن الفن لا يستطيع ضمان العيش وأن الفن يبقى قاصرا ما لم ترافق مساره المعرفة.