أساتذة كبار تتلمذت على أيديهم وكان لهم الفضل علي الحلقة 3 جريدة بيان اليوم تفتح أوراقا من ذاكرة فنان كبير، يعتبر من الرواد الأوائل والمؤسسين للمشهد الغنائي في المغرب، أمثال عبد القادر الراشدي، أحمد البيضاوي، المعطي بنقاسم، وغيرهم ... في هذا اللقاء مع الفنان عبد الواحد التطواني، الذي غاب عن الساحة الفنية وأضواءها لسنوات قبل أن يعود مرة أخرى بداية الألفية الثانية، حبا في الفن وفي الأغنية المغربية، اختارت جريدة بيان اليوم تتتبع مساره الفني الذي يؤرخ لزمن الأغنية الجميل لزمن مغربي آخر ولمسار فني امتد لما يزيد عن نصف قرن من الزمن جريدة بيان اليوم تفتح أوراقا من ذاكرة فنان كبير، يعتبر من الرواد الأوائل والمؤسسين للمشهد الغنائي في المغرب، أمثال عبد القادر الراشدي، أحمد البيضاوي، المعطي بنقاسم، وغيرهم ... في هذا اللقاء مع الفنان عبد الواحد التطواني، الذي غاب عن الساحة الفنية وأضواءها لسنوات قبل أن يعود مرة أخرى بداية الألفية الثانية، حبا في الفن وفي الأغنية المغربية، اختارت جريدة بيان اليوم تتتبع مساره الفني الذي يؤرخ لزمن الأغنية الجميل لزمن مغربي آخر ولمسار فني امتد لما يزيد عن نصف قرن من الزمن كتاب الحي الذي كان يتواجد بحي سيدي الصعيدي كان المحطة الأولى لتعلمي أبجديات الكتابة والقراءة وحفظ القران الكريم، لا زلت أذكر جيدا فقيهي سيدي الحسيني، الذي كان لا يتوانى عن عقابنا بالفلقة بدون تمييز بين الصغير أو الكبير وكانت حرارة الفلقة شديدة و كأمر رهيب حينما يكون الجو باردا على الخصوص. كانت نفسيتي تتأدى كأي طفل من العنف مما جعلني أطلب من والدي ووالدتي وبإلحاح شديد أن يأخذني إلى كتاب آخر، وقد نقلتي والدي إلى مسيد الجامع لكبير، ثم بعد ذلك إلى مسيد النيارين، أي بنفس في نفس المكان الذي درس به هو وعلى نفس الشيخ الذي كان يدرسه في طفولته. حبي للموسيقي كان ممزوجا بشيطنة الطفولة، فقد كنت مشاغبا كبيرا، وكان هذا غالبا ما يعرضني لعقوبة الوالدة وعقوبة الفقيه، حيث كنا أنا وزملائي نتعرض لعقاب جماعي بسبب اللهو أو الضحك. بعدها سيلحقني جدي بمدرسة البعثة الفرنسية بحي الثريثار، بمدينة تطوان وعند نفي الملك الراحل محمد الخامس، سيقوم والدي بتغيير مدرستي كجميع التلاميذ المتواجدين بالبعثة الفرنسية نكاية بهم، واحتجاجا على نفي الملك محمد الخامس وعائلته، لتكون وجهتي المعهد الحر، الذي طبع شخصيتي، من خلال أساتذة أجلاء كالشاعر الكبير المرحوم عبد الواحد اخريف، الذي سيحصل لي الشرف فيما بعد تلحين أحد مقطوعاته الشعرية الوطنية، سنوات السبعينات، ثم الأستاذ الفنون التشكيلية مغارة، والمرحوم حسن الثقور وغيرهم من الأساتذة، الذين علموا جيلا كاملا في مدينة تطوان، علموه حب الوطن واحترام الأخر، في البيت والشارع. في الحلقة القادمة: الموسيقي الصغير قصة نبوغ فني مبكر